القاهرة لم تستجيب لدعوة الناشطين في موقع فيس بوك الإلكتروني
الجزيرة نت
أخفقت الدعوة للإضراب العام في مصر بالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس المصري حسني مبارك الثمانين في استقطاب المصريين في معظم المدن باستثناء المحلة الكبرى الواقعة شمال القاهرة.
ولم تستجب القاهرة لدعوة الناشطين في موقع فيس بوك الإلكتروني في التزام منازلهم وارتداء القمصان السود وتعليق رايات مماثلة وسط تأكيدات المراقبين بأن حركة الأسواق والمدارس والمؤسسات كانت طبيعية.
وذكر شهود عيان أن نحو عشرين شخصا تجمعوا في مقر نقابة المحامين وهم يرتدون قمصانا سوداء استجابة للدعوة التي وجهها ناشطون على المواقع الإلكترونية ومدونون وتبنتها أحزاب المعارضة احتجاج على ارتفاع الأسعار.
وفيما هتف الناشطون الذين ينتمون إلى حركة كفاية والحزب العربي الناصري المعارض بسقوط الرئيس مبارك وتنديدا بالغلاء, ذكر شهود أن عربات مصفحة ورجال أمن انتشروا أمام مقر النقابة.
وفي الإسكندرية علق أعضاء في البرلمان من الحزب الحاكم لافتات تأييد لمبارك وسط انتشار أمني في الميادين والشوارع وهو ما تكرر في مدن الإسماعيلية وشبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية.
المحلة الكبرى
بالمقابل بدت مدينة المحلة الكبرى الصناعية المصرية اليوم عاصمة للإضراب السلمي الذي دعت إليه قوى اجتماعية وسياسية بينها حركة الإخوان المسلمين المعارضة التي تضم خمس أعضاء مجلس النواب
وقال شهود عيان إن المحلة الكبرى تحولت إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، وإن قوات الأمن انتشرت بأعداد غير مسبوقة في ميادين وشوارع المدينة التي يصل عدد سكانها إلى مليون ونصف المليون نسمة، "لكن الحياة بدت شبه منعدمة وتحولت المدينة إلى مدينة أشباح".
وذكر شاهد عيان أن سيارات محملة بقوات مكافحة الشغب تنتشر في كل خمسين مترا يرافقها عدد من الضباط يجلسون إلى جوارها في وضع استعداد تحسبا لتجدد المصادمات، مشيرا إلى أن المتاجر لم تفتح أبوابها.
وقال مراسل الجزيرة في القاهرة إن قوات الأمن منعت طاقمين تابعين للقناة من دخول المحلة الكبرى يومي السبت والأحد.
وأوضح صحفي مقيم في المحلة أن قوات الأمن التي منعت طاقم الجزيرة من الوصول إلى المدينة رافقته لمسافة بعيدة عنها، كما حذرت أصحاب الفنادق من استضافة أي مراسلين أو مصورين.
اعتقالات
وقال سكان من المحلة إن قوات الأمن تقوم منذ يومين بعمليات احتجاز عشوائية في المدينة وإن عدد من ألقت القبض عليهم يصل إلى مائتي شخص.
وأوضح أحد السكان أن الشرطة ألقت القبض يوم الجمعة على صاحب مصنع ملابس في المدينة وصادرت ألوف القمصان السوداء من مصنعه كانت معدة للتصدير.
وكانت المدينة قد شهدت في إضراب السادس من أبريل/نيسان الماضي مصادمات بين قوات الأمن ومضربين عن العمل في المدينة التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 150 بجروح واحتجاز المئات
وقال أحد نشطاء العمال في المحلة فرج عزازي "إن الأسر لا تزال تنتظر إطلاق سراح أبنائها المعتقلين خلال إضراب أبريل/نيسان الماضي".
رأي الإخوان
وفي تعليقه على الحالة قال رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان إنه من الواضح من خلال رأي كثير من المراقبين أن الدعوة إلى الإضراب لم تكن بحجم الإضراب الأول في أبريل/نيسان الماضي.
وربط نائب مرشد الجماعة محمد حبيب بين عدم الاستجابة لدعوة الإضراب وعدم اعتياد المصريين على الأعمال الجماعية، مضيفا أن المدرسين والعمال والأطباء كانوا قد احتجوا والمطلوب هو توحيد هذه التحركات.
أما رئيس تحرير صحيفة العربي الناصرية عبد الله السناوي فاعتبر أن الإضراب نجح قبل أن يبدأ، وقال إن معيار ذلك حالة الاستنفار الأمني غير المسبوقة، والمهاجمة القوية التي شنتها الصحافة القومية على الإضراب، ثم إن الدولة استبقت الإضراب بإعلان زيادة رواتب العمال بنسبة 30%
الجزيرة نت
أخفقت الدعوة للإضراب العام في مصر بالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس المصري حسني مبارك الثمانين في استقطاب المصريين في معظم المدن باستثناء المحلة الكبرى الواقعة شمال القاهرة.
ولم تستجب القاهرة لدعوة الناشطين في موقع فيس بوك الإلكتروني في التزام منازلهم وارتداء القمصان السود وتعليق رايات مماثلة وسط تأكيدات المراقبين بأن حركة الأسواق والمدارس والمؤسسات كانت طبيعية.
وذكر شهود عيان أن نحو عشرين شخصا تجمعوا في مقر نقابة المحامين وهم يرتدون قمصانا سوداء استجابة للدعوة التي وجهها ناشطون على المواقع الإلكترونية ومدونون وتبنتها أحزاب المعارضة احتجاج على ارتفاع الأسعار.
وفيما هتف الناشطون الذين ينتمون إلى حركة كفاية والحزب العربي الناصري المعارض بسقوط الرئيس مبارك وتنديدا بالغلاء, ذكر شهود أن عربات مصفحة ورجال أمن انتشروا أمام مقر النقابة.
وفي الإسكندرية علق أعضاء في البرلمان من الحزب الحاكم لافتات تأييد لمبارك وسط انتشار أمني في الميادين والشوارع وهو ما تكرر في مدن الإسماعيلية وشبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية.
المحلة الكبرى
بالمقابل بدت مدينة المحلة الكبرى الصناعية المصرية اليوم عاصمة للإضراب السلمي الذي دعت إليه قوى اجتماعية وسياسية بينها حركة الإخوان المسلمين المعارضة التي تضم خمس أعضاء مجلس النواب
وقال شهود عيان إن المحلة الكبرى تحولت إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، وإن قوات الأمن انتشرت بأعداد غير مسبوقة في ميادين وشوارع المدينة التي يصل عدد سكانها إلى مليون ونصف المليون نسمة، "لكن الحياة بدت شبه منعدمة وتحولت المدينة إلى مدينة أشباح".
وذكر شاهد عيان أن سيارات محملة بقوات مكافحة الشغب تنتشر في كل خمسين مترا يرافقها عدد من الضباط يجلسون إلى جوارها في وضع استعداد تحسبا لتجدد المصادمات، مشيرا إلى أن المتاجر لم تفتح أبوابها.
وقال مراسل الجزيرة في القاهرة إن قوات الأمن منعت طاقمين تابعين للقناة من دخول المحلة الكبرى يومي السبت والأحد.
وأوضح صحفي مقيم في المحلة أن قوات الأمن التي منعت طاقم الجزيرة من الوصول إلى المدينة رافقته لمسافة بعيدة عنها، كما حذرت أصحاب الفنادق من استضافة أي مراسلين أو مصورين.
اعتقالات
وقال سكان من المحلة إن قوات الأمن تقوم منذ يومين بعمليات احتجاز عشوائية في المدينة وإن عدد من ألقت القبض عليهم يصل إلى مائتي شخص.
وأوضح أحد السكان أن الشرطة ألقت القبض يوم الجمعة على صاحب مصنع ملابس في المدينة وصادرت ألوف القمصان السوداء من مصنعه كانت معدة للتصدير.
وكانت المدينة قد شهدت في إضراب السادس من أبريل/نيسان الماضي مصادمات بين قوات الأمن ومضربين عن العمل في المدينة التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 150 بجروح واحتجاز المئات
وقال أحد نشطاء العمال في المحلة فرج عزازي "إن الأسر لا تزال تنتظر إطلاق سراح أبنائها المعتقلين خلال إضراب أبريل/نيسان الماضي".
رأي الإخوان
وفي تعليقه على الحالة قال رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان إنه من الواضح من خلال رأي كثير من المراقبين أن الدعوة إلى الإضراب لم تكن بحجم الإضراب الأول في أبريل/نيسان الماضي.
وربط نائب مرشد الجماعة محمد حبيب بين عدم الاستجابة لدعوة الإضراب وعدم اعتياد المصريين على الأعمال الجماعية، مضيفا أن المدرسين والعمال والأطباء كانوا قد احتجوا والمطلوب هو توحيد هذه التحركات.
أما رئيس تحرير صحيفة العربي الناصرية عبد الله السناوي فاعتبر أن الإضراب نجح قبل أن يبدأ، وقال إن معيار ذلك حالة الاستنفار الأمني غير المسبوقة، والمهاجمة القوية التي شنتها الصحافة القومية على الإضراب، ثم إن الدولة استبقت الإضراب بإعلان زيادة رواتب العمال بنسبة 30%