الـــمـــهـــاجــــر للتجارة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الـــمـــهـــاجــــر للتجارة

شـركــة الـمـهــاجـر للتجارة والتنمية الزراعية

اهلا ومرحبا بالدكتور / هانى الدرديرى .........الشيخ/فرج

الى كل مصرى .......

لا  .....  للعنف  .....

لا  ....  للتخريب  .....
نعم  .....  للا صلاح  ......

    من اسرار القرا ن الكريم

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 1539
    تاريخ التسجيل : 05/05/2008

    من اسرار القرا ن الكريم Empty من اسرار القرا ن الكريم

    مُساهمة من طرف Admin الخميس يوليو 24, 2008 5:06 am

    ويقول‏(‏ عز من قائل‏:‏

    ‏* ...‏ فإذا قضي أمرا فإنما يقول له كن فيكون‏... ‏غافر‏.‏(68)

    وانطلاقا من ذلك فإن كلا من الماضي والحاضر والمستقبل بالنسبة إلي الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو حاضر‏,‏ لأن (الله‏(‏ تعالي‏)‏ فوق الكون بأماكنه‏,‏ وأزمنته‏,‏ ومختلف صور المادة الطاقة فية ومرجعية كل شيء في (الكون ومرجعية الكون كله إليه‏(‏ سبحانه وتعالي‏.

    بالإضافة إلي ذلك فإن أقدم أثر للنحل في صخور القشرة الأرضية يرجع إلي أكثر من مائة وخمسين مليونا من السنين‏,‏ وأمر الله‏(‏ تعالي‏)‏ إلي النحل‏,‏ وإلهامه إياه بهذا السلوك المنظم الدقيق قد غرسه أو غرزه ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في جبلة نحل العسل‏(‏ أي في شفرته الوراثية‏)‏ منذ الخلق الأول لأمة النحل‏,‏ وجعل ذلك جزءا من فطرتها التي فطرها الله‏(‏ تعالي‏)‏ عليها‏,‏ ولذلك تعرف باسم الفطرة أو الغريزة‏,‏ ولما كان ذلك قد تم منذ أكثر من مائة وخمسين مليونا من السنين فهو بالنسبة لنا يرجع إلي ماض بعيد جدا‏.‏

    ولما كان الأمر أو الإلهام الإلهي إلي النحل مستمرا من هذا الماضي البعيد جدا إلي زمننا الراهن‏,‏ وممتدا في المستقبل إلي أن يرث الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ الأرض ومن عليها‏,‏ كان التعبير عن عملية الوحي هذه بصيغة الماضي هو الأنسب لتغطية هذا الحدث القديم والمستمر إلي أن يشاء الله‏(‏ تعالي‏).‏

    * ثانيا‏:‏ في قوله‏(‏ تعالي‏):‏ وأوحي ربك‏...:‏

    و‏(‏رب‏)‏ كل شيء هو مالكه‏,‏ والمتكفل برزقه‏,‏ وقضاء حاجاته‏,‏ ومنشئه‏,‏ ومنميه‏,‏ ومربيه‏,‏ والرقيب عليه‏,‏ والمتكفل بإصلاح حاله‏,‏ و‏(‏الرب‏)‏ اسم من أسماء الله‏(‏ تعالي‏),‏ ولايقال لغيره إلا بإضافة‏,‏ وقد استخدم هنا التعبير‏(‏ ربك‏)‏ ليفيد بأن الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ هو رب كل شيء ومليكه‏,‏ وهو واهب النعم‏,‏ ومجري الخيرات‏,‏ وموزع الأرزاق‏,‏ ومسخر الكائنات لخدمة بعضها بعضا‏,‏ ولخدمة ذلك المخلوق المكرم المعروف باسم الإنسان أو بني آدم ولم يستخدم تعبير‏(‏ إلهك‏)‏ لأن الإله هو المعبود المقدس المنزه عن صفات خلقه‏,‏ وعن كل وصف لايليق بجلاله‏,‏ والمقام هنا مقام التحدث بنعمة من أعظم نعم رزق الله علي الإنسان ألا وهي نعمة عسل النحل الذي فيه شفاء للناس‏,‏ والأنسب في حال ذكر النعم هو مقام الربوبية‏,‏ كما أن الأنسب في حال ذكر وجوب الخضوع للخالق الأعظم بالطاعة والعبادة هو مقام الألوهية‏.‏ وضمير المخاطب في قول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏ * وأوحي ربك إلي النحل‏....‏

    يعود في المقام الأول إلي خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ ثم من بعد ذلك إلي كل من يقرأ هذه الآية الكريمة أو يسمعها ليعلم أن له ربا كريما‏,‏ عليما‏,‏ حكيما أنشأ له هذه الحشرة المباركة التي وهبها من القدرة علي صناعة هذا الشراب المختلف الألوان‏,‏ الذي فيه شفاء للناس‏,‏ ما تعجز عنه البشرية مجتمعة‏.‏

    ثالثا‏:‏ في قوله‏(‏ تعالي‏)* :...‏ أن إتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون‏‏

    والخطاب هنا إلي إناث النحل الشغالات اللائي يقمن بالبحث عن المكان المناسب لبناء بيوت النحل‏,‏ ويقمن بالبناء بذواتهن‏,‏ وبصيانة وتنظيف وترميم البناء‏,‏ وعلي حمايته وتهويته‏,‏ وهذا القدر من الحرية الكبيرة الذي أعطاه الله تعالي إلي لأمة نحل العسل في اختيار مسكنها‏,‏ أي المكان الذي تبني فيه بيوتها من الجبال‏,‏ ومن الشجر‏,‏ ومما يعرشون له حكمة بالغة لأنه يتيح لهذه الحشرة الصغيرة الحجم فرصة الاستفادة بأكبر عدد ممكن من البيئات المختلفة وبما فيها من متنوع النباتات حتي تنوع ذلك الشراب المختلف الألوان‏,‏ الذي يخرج من بطونها والذي فيه شفاء للناس‏,‏ ويجعل الله تعالي من أنواعه المختلفة شفاء لأمراض متباينة‏.‏ وهذا بخلاف العديد من الحيوانات ـ بصفة عامة ـ ومن الحشرات ـ بصفة خاصة ـ التي حدد الله‏(‏ تعالي‏)‏ لها بيئات لاتستطيع الخروج عنها وإلا هلكت‏.‏

    واتخاذ أي تجمع من تجمعات أمة نحل العسل القرار ببناء بيوت لها يحتاج إلي عمليات استطلاع وبحث وتشاور مكثفة حتي يتم الإجماع علي اختيار المكان‏,‏ وتبدأ الشغالات في بناء مستعمرة النحل من الشمع الذي تفرزه من غدد خاصة في أسفل بطن كل منها تعرف باسم الغدد الشمعية وعددها أربعة أزواج‏.‏

    ومن إلهام الله‏(‏ تعالي‏)‏ للشغالات بناء بيوت النحل علي الهيئة السداسية الأضلاع للقضاء علي المسافات البينية التي يمكن ان تنشأ عن الأشكال الأخري‏,‏ ولبناء أكبر عدد ممكن من البيوت في مساحة محدد‏,‏ ولملاءمة هذه الاشكال السداسية لنمو يرقات النحل الاسطوانية الشكل‏.‏ ويقوم علي حراسة الخلية عدد من الشغالات بالتناوب علي باب الخلية من الداخل‏,‏ فإذا حضر مهاجم لدغته النحلة الحارسة وماتت علي الفور‏.‏

    ويقوم فريق آخر من الشغالات بأعمال صيانة وترميم ونظافة خلايا النحل باستمرار‏,‏ ومن عجائب الأمور أن النحل لا يتغوط أبدا في داخل الخلية‏,‏ ولايبقي فيها أدني قدر من القاذورات‏,‏ كما تقوم بعض شغالات النحل بتلميع وترميم وصيانة الخلية من الداخل باستمرار وبسد أي شقوق يمكن أن تحدث فيها باستخدام صموغ‏(‏ غراء‏)‏ نحل العسل‏,‏ وهي مواد صمغية‏(‏ راتنجية‏)‏ لزجة‏,‏ وتجمعها شغالات النحل من براعم بعض النباتات ومن فلق بعض الأشجار‏,‏ وتستخدمها أيضا في الإحاطة التامة ببقايا بعض الحشرات المهاجمة كي لا تتعفن قبل إلقائها إلي خارج الخلية‏.‏

    ويقوم فريق ثالث بتهوية الخلية وتكييفها‏,‏ وفريق رابع يقوم علي العناية بالصغار في مراحل النمو المختلفة من البيضة إلي الحشرة الكاملة‏.‏

    هذه الدقة العلمية الفائقة في الإشارة إلي ما وهب الله‏(‏ تعالي‏)‏ النحل من ذكاء فطري وعلم وهبي تحاول المعارف المكتسبة اليوم الكشف عن شيء منه‏,‏ والذي أشارت إليه الآية الكريمة بالفعل‏(‏ أوحي‏).‏

    واستخدام صفة الربوبية للخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ بدلا من صفة الألوهية في مقام التحدث عن نعمة من نعمه‏,‏ ومن توحيد الربوبية لله الخالق وصفه‏(‏ تعالي‏)‏ بأنه وحده هو واهب النعم ومجري الخيرات‏,‏ بينما توحيد الألوهية يقتضي ألا يعبد سواه‏.‏

    كذلك فإن استخدام ضمير المخاطب في قول الله‏(‏ تعالي‏):‏ وأوحي ربك قصد به ـ في المقام الأول ـ خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ ولكنه ينسحب أيضا علي كل قاريء أو مستمع لهذه الآية الكريمة‏.‏ ثم إن في الإشارة إلي النحل بصيغة الجمع‏.‏ ونحل العسل لا يعيش إلا في جماعات كبيرة‏,‏ وفي توجيه الخطاب إلي المفردة من إناث النحل‏(‏ الشغالات‏)‏ بالفعل‏(‏ اتخذي‏)‏ وهن اللائي يقمن بالبحث عن السكني‏,‏ كما يقمن علي بناء البيوت وصيانتها وحراستها ونظافتها وترميمها وتكييفها‏,‏ وتهويتها‏,‏ وفي هذه المساحة الهائلة من البيئات المتعددة التي وهبها الله‏(‏ تعالي‏)‏ لأمة نحل العسل‏,‏ علي عكس غيرها من المخلوقات‏.‏ كل ذلك يؤكد ان القرآن الكريم لايمكن ان يكون صناعة بشرية‏,‏ بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله وحفظه بعهده في نفس لغة وحيه علي مدي أربعة عشر قرنا أو يزيد دون أن يضاف إليه حرف واحد أو أن ينتقص منه حرف واحد‏,‏ وسوف يبقي محفوظا كذلك إلي أن يرث الله‏(‏ تعالي‏)‏ الأرض ومن عليها‏.‏

    فالحمد لله علي نعمة الإسلام‏,‏ والحمدلله علي نعمة القرآن‏,‏ والصلاة والسلام علي النبي الخاتم الذي تلقاه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين__________________
    http://www.rasoulallah.net/index.asp

    http://groups.yahoo.com/group/sonofmary/

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:42 pm