أسرار القرآن الكريم
الإشارات الكونية في القرآن الكريم
ومغزي دلالتها العلمية
"وأوحي ربك إلي النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون" (108) ..
هذه الآية القرآنية الكريمة جاءت في بداية النصف الثاني من سورة النحل, وهي سورة مكية, وعدد آياتها(128) بعد البسملة, وقد سميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي تلك المجموعة المباركة من الحشرات المعروفة باسم النحل لأن الله( تعالي) قد نحل إناثها القدرة علي جمع رحيق الأزهار, ومابها من غبار الطلع( حبوب اللقاح) من العديد من النباتات المزهرة, وهضمه وتحويله في بطونها إلي ذلك الشراب المختلف الألوان الذي فيه شفاء للناس والمعروف إجمالا باسم عسل النحل ولو أنه يشمل مركبات عديدة بالإضافة إلي هذا العسل من أهمها غذاء ملكات النحل, والشمع, وحبوب اللقاح, والمعكبر( صموغ النحل), وسم النحل.
ويدور المحور الرئيسي للسورة حول قضيتي العقيدة الإسلامية, والدعوة إلي مكارم الأخلاق, وكلتاهما من ركائز الإسلام, واستشهدت في سبيل الدعوة إلي تلك الركائز بالعديد من الإشارات الكونية التي صيغت صياغة علمية غاية في الدقة, والشمول والكمال مما يشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله الخالق, ويشهد للنبي والرسول الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة.
من ركائز العقيدة في سورة النحل
أعلن رئيس جامعة الأزهر أحمد عمر هاشم أن الجامعة تنوي إنشاء شبكة تلفزيونية دينية تبث عبر الأقمار الاصطناعية من أجل التصدي للحملات الغربية ضد الإسلام.
وقال هاشم في تصريحات نشرت اليوم إن التلفزيون الجديد الذي لم يوضح موعد إطلاقه ستكون مهمته "دحض المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والتصدي للحملات الغربية المستمرة الرامية لتشويه صورته".
(1) الإيمان بالله( تعالي) ربا, واحدا أحدا, فردا صمدا, لم يلد, ولم يولد, ولم يكن له كفوا أحد, وتنزيهه ( سبحانه وتعالي) عن الشريك, والشبيه, والمنازع, والصاحبة, والولد, وعن كل وصف لايليق بجلاله, وتوحيده( تعالي) توحيد الألوهية: فلا يعبد سواه, وتوحيد الربوبية: فلا يخلق ولايرزق غيره, وتوحيد الأسماء والصفات: فلا يسمي ولا يوصف إلا بما سمي به ذاته العلية من الأسماء الحسني, ووصف به جانبا من صفاته العليا. والإيمان بأن الله( تعالي) هو خالق كل شيء وربه ومليكه يجعل كل ماسواه مخلوقا بأمره, والخالق يختلف اختلافا كليا عن خلقه, كما أن المخلوقين يختلفون اختلافا كليا عن خالقهم, ومن هنا فلا يجوز لهم أن يضربوا الأمثال للخالق( سبحانه وتعالي) وهو الذي يعلم كل شيء وهم لايعلمون إلا ظاهرا من الحياة الدنيا. ومن صفات الله( تعالي) التي أوردها لنا في سورة النحل أن له غيب السماوات والأرض, وأن أمره نافذ عاجل لايرد( وهو بين الكاف والنون), وأن الدين له( سبحانه وتعالي) لأن وحده, لايشاركه في ذلك شريك, ولا ينازعه منازع, وأن الله علي كل شيء قدير.
واليقين بأن الخلق يشهد لخالقه بالربوبية, والألوهية, والوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه جزء لايتجزأ من الإيمان بالله( سبحانه وتعالي), الخلق يشهد لخالقه بطلاقة القدرة, وبديع الصنعة, وإحكام الخلق, وبالعلم المحيط, والهيمنة الكاملة علي جميع ما في السماوات والأرض وكلهم له عبد, يسجد لجلاله طوعا وكرها.
(2) الإيمان بحقيقة الوحي, ومن معانيه أن الله( تعالي) ينزل ملائكته بالهداية الربانية لخلقه علي من يشاء من عباده الذين يصطفيهم بعلمه وحكمته, وهم الأنبياء والمرسلون الذين يبعثهم الله( سبحانه) بتعاليم الدين. والدين قائم علي ركائز أربع من العقيدة( وهي غيب مطلق لايستطيع الإنسان الوصول إليه بعقله ولابحواسه منفردا) والعبادة( وهي أوامر إلهية كاملة لايليق بالإنسان أن يكون له فيها رأي) وعلي كل من الأخلاق والمعاملات( وهي ضوابط للسلوك, والتاريخ يؤكد لنا عجز الأنسان دوما عن وضع ضوابط صحيحة للسلوك من عند نفسه الأمارة بالسوء). ومن رسالة الوحي: دعوة الناس إلي الإيمان بالله تعالي وبملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, وبالقدر خيره وشره, ودعوتهم إلي توحيد الله( جل جلاله) توحيدا خالصا لاتشوبه أدني شبهة من شرك, وإلي عبادته( تعالي) بما أمر, وتقواه في كل أمر, واجتناب الطاغوت, وأن الله( سبحانه وتعالي) قد أكمل للإنسانية دينها, وأتم نعمته عليها, ورضي لها الإسلام دينا ببعثة الرسول الخاتم( صلي الله عليه وسلم), وأنه ما علي الرسول إلا البلاغ المبين.
الإشارات الكونية في القرآن الكريم
ومغزي دلالتها العلمية
"وأوحي ربك إلي النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون" (108) ..
هذه الآية القرآنية الكريمة جاءت في بداية النصف الثاني من سورة النحل, وهي سورة مكية, وعدد آياتها(128) بعد البسملة, وقد سميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي تلك المجموعة المباركة من الحشرات المعروفة باسم النحل لأن الله( تعالي) قد نحل إناثها القدرة علي جمع رحيق الأزهار, ومابها من غبار الطلع( حبوب اللقاح) من العديد من النباتات المزهرة, وهضمه وتحويله في بطونها إلي ذلك الشراب المختلف الألوان الذي فيه شفاء للناس والمعروف إجمالا باسم عسل النحل ولو أنه يشمل مركبات عديدة بالإضافة إلي هذا العسل من أهمها غذاء ملكات النحل, والشمع, وحبوب اللقاح, والمعكبر( صموغ النحل), وسم النحل.
ويدور المحور الرئيسي للسورة حول قضيتي العقيدة الإسلامية, والدعوة إلي مكارم الأخلاق, وكلتاهما من ركائز الإسلام, واستشهدت في سبيل الدعوة إلي تلك الركائز بالعديد من الإشارات الكونية التي صيغت صياغة علمية غاية في الدقة, والشمول والكمال مما يشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله الخالق, ويشهد للنبي والرسول الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة.
من ركائز العقيدة في سورة النحل
أعلن رئيس جامعة الأزهر أحمد عمر هاشم أن الجامعة تنوي إنشاء شبكة تلفزيونية دينية تبث عبر الأقمار الاصطناعية من أجل التصدي للحملات الغربية ضد الإسلام.
وقال هاشم في تصريحات نشرت اليوم إن التلفزيون الجديد الذي لم يوضح موعد إطلاقه ستكون مهمته "دحض المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والتصدي للحملات الغربية المستمرة الرامية لتشويه صورته".
(1) الإيمان بالله( تعالي) ربا, واحدا أحدا, فردا صمدا, لم يلد, ولم يولد, ولم يكن له كفوا أحد, وتنزيهه ( سبحانه وتعالي) عن الشريك, والشبيه, والمنازع, والصاحبة, والولد, وعن كل وصف لايليق بجلاله, وتوحيده( تعالي) توحيد الألوهية: فلا يعبد سواه, وتوحيد الربوبية: فلا يخلق ولايرزق غيره, وتوحيد الأسماء والصفات: فلا يسمي ولا يوصف إلا بما سمي به ذاته العلية من الأسماء الحسني, ووصف به جانبا من صفاته العليا. والإيمان بأن الله( تعالي) هو خالق كل شيء وربه ومليكه يجعل كل ماسواه مخلوقا بأمره, والخالق يختلف اختلافا كليا عن خلقه, كما أن المخلوقين يختلفون اختلافا كليا عن خالقهم, ومن هنا فلا يجوز لهم أن يضربوا الأمثال للخالق( سبحانه وتعالي) وهو الذي يعلم كل شيء وهم لايعلمون إلا ظاهرا من الحياة الدنيا. ومن صفات الله( تعالي) التي أوردها لنا في سورة النحل أن له غيب السماوات والأرض, وأن أمره نافذ عاجل لايرد( وهو بين الكاف والنون), وأن الدين له( سبحانه وتعالي) لأن وحده, لايشاركه في ذلك شريك, ولا ينازعه منازع, وأن الله علي كل شيء قدير.
واليقين بأن الخلق يشهد لخالقه بالربوبية, والألوهية, والوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه جزء لايتجزأ من الإيمان بالله( سبحانه وتعالي), الخلق يشهد لخالقه بطلاقة القدرة, وبديع الصنعة, وإحكام الخلق, وبالعلم المحيط, والهيمنة الكاملة علي جميع ما في السماوات والأرض وكلهم له عبد, يسجد لجلاله طوعا وكرها.
(2) الإيمان بحقيقة الوحي, ومن معانيه أن الله( تعالي) ينزل ملائكته بالهداية الربانية لخلقه علي من يشاء من عباده الذين يصطفيهم بعلمه وحكمته, وهم الأنبياء والمرسلون الذين يبعثهم الله( سبحانه) بتعاليم الدين. والدين قائم علي ركائز أربع من العقيدة( وهي غيب مطلق لايستطيع الإنسان الوصول إليه بعقله ولابحواسه منفردا) والعبادة( وهي أوامر إلهية كاملة لايليق بالإنسان أن يكون له فيها رأي) وعلي كل من الأخلاق والمعاملات( وهي ضوابط للسلوك, والتاريخ يؤكد لنا عجز الأنسان دوما عن وضع ضوابط صحيحة للسلوك من عند نفسه الأمارة بالسوء). ومن رسالة الوحي: دعوة الناس إلي الإيمان بالله تعالي وبملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, وبالقدر خيره وشره, ودعوتهم إلي توحيد الله( جل جلاله) توحيدا خالصا لاتشوبه أدني شبهة من شرك, وإلي عبادته( تعالي) بما أمر, وتقواه في كل أمر, واجتناب الطاغوت, وأن الله( سبحانه وتعالي) قد أكمل للإنسانية دينها, وأتم نعمته عليها, ورضي لها الإسلام دينا ببعثة الرسول الخاتم( صلي الله عليه وسلم), وأنه ما علي الرسول إلا البلاغ المبين.