- مشروع تربية النحل ساعد كثيراً في تطوير الثروة النحلية وتأهيل وتدريب الكوادر المتخصصة .
- لابد من مظلة قانونية تحمي العسل اليمني وتحافظ على جودته وشهرته العالمية .
..أربعة آلاف سنة.. مسافة زمنية هي عمر مهنة تربية النحل وإنتاج العسل في اليمن،حددها رواة تاريخيون بأنها من أقدم المهن والأعمال التي فضلها اليمنيون - آنذاك - حيث ذاعت شهرة العسل اليمني وبلغ صيته أرجاء المعمورة..ونظراً للتنوع المناخي في اليمن وتفردها بغطاء نباتي فريد كان الحكماء والأطباء في الأزمنة القديمة يرشدون مرضاهم بالاستطباب بالعسل اليمني لما له من أهمية غذائية وصحية عالية.. الأمر الذي دفعهم لأن يضعوه في مقدمة الأدوية ويصفونه بأنه «صيدلية متكاملة بالدواء».
- بيئة ملائمة
معظم مناطق اليمن صالحة لتربية النحل وتطويرها بحسب النحال عبده إدريس الذي يعمل في تربية النحل منذ مايقارب«30» عاماً وتتميز اليمن بتضاريسها ومناخها المتنوع على مدار العام وتعدد النباتات المختلفة والمتنوعة والنادرة فيها.. كما هو الحال في البيئة السقطرية بصفة خاصة حيث يوجد فيها مايربو عن 700 نوع من النباتات النادرة في العالم وكذلك الحال في بقية المناطق اليمنية،مما أوجد بيئة مناسبة لتربية النحل عند اليمنيين منذ آلاف السنين.وتعمل نسبة كبيرة من الأيدي العاملة في هذا النشاط نظراً لحيويته وبخاصة في الأرياف فمنهم من يحترف العمل كنحّال وأخرون يمارسون أعمالاً مزدوجة إلى جانب تربية النحل كونها تدر عليهم أرباحاً كثيرة.
- قواعد وأصول
يقول سعيد الأصبحي أحد المهتمين بتربية النحل:إن تربية النحل ليست من المسائل السهلة التي يجوز فيها الارتجال،ولكنها في غاية الدقة فلها أصول وقواعد يجب القيام بها في الوقت المناسب..وأي إهمال قد يؤدي إلى تدهور المنحل بأكمله.ومن خلال جولاتنا العابرة في كثير من المناطق الريفية خارج المدن الرئيسية لاحظنا انتشار مواقع خلايا النحل وبتزايد مستمر وهذا يؤكد تنامي تربية النحل في السنوات الأخيرة وذلك نظراً للطلب المتزايد والاقبال المستمر على العسل اليمني محلياً وخارجياً، الأمر الذي دفع بكثير مستثمرين للاستثمار في هذا الجانب لما له من مردود ربحي كبير.
- محصول تقدي
ويعد العسل في اليمن من المحاصيل الاقتصادية النقدية والغذائية الصحية ذات القيمة العالية ،كونه يساهم في تنمية المجتمعات المحلية ويدر دخلاً جيداً يسهم في تحسين دخل العديد من الأسر الريفية،كما يعد ضمن خمسة محاصيل استراتيجية تدعمها وزارة الزراعة والري عبر مشروع تطوير وتربية النحل الذي تم انشاؤه في العام 1993م بمدينة تعز وبدعم ألماني ويهدف المشروع إلى تطوير الثروة النحلية في اليمن وبخاصة المناطق التي تشتهر بتربية النحل وذلك من خلال تأهيل وتدريب الكوادر المتخصصة وتشجيع جمعيات النحالين وتسويق منتجاتها من العسل ومستلزماته المختلفة.وتؤكد دراسة حديثة عن تطور النحل في اليمن أعدها الدكتور محمد خنبش مدير مركز نحل العسل بجامعة حضرموت أهمية النحل على المستوى الأسري في الريف اليمني كونه يسهم في تحسين الوضع المعيشي، وتشير الدراسة إلى أن عدد طوائف النحل قد تضاعف كثيراً خلال الـ15عاماً الماضية، حيث ارتفعت من «140» ألف طائفة عام 1990م إلى مايزيد عن مليون و200ألف طائفة في العام 2006م فيما ارتفع عدد النحالين من 8آلاف نحال إلى «82» ألف نحال خلال الفترة نفسها.
- إنتاج 6 آلاف طن
وتقدر احصائية وزارة الزراعة والري أن انتاج العسل اليمني ارتفع من «900» طن عام 1990م إلى «6آلاف» طن نهاية 2006م وبقيمة تقدر بـ12ملياراً و9ملايين ريال.وتشير إلى أن كمية العسل المصدرة إلى الخارج العام الماضي بلغت حوالي «480» طناً بقيمة مليارين و900 مليون ريال مقارنة بـ80طناً في العام 1990م وتتوقع الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر2006ـ2010م أن يرتفع معدل الإنتاج من العسل إلى 15%.
- اقبال واسع النطاق
كثير ممن يعملون في تربية النحل وبيع العسل يؤكدون أن المغتربين اليمنيين والخليجيين هم الأكثر اقبالاً على شراء العسل مفضلين عسل السدر باعتباره أجود أنواع العسل في الأسواق.ويقول النحال حسن غيلان أن ما ينتجه من العسل لايورده إلى الأسواق لأن له زبائن يأتون إليه ويحجزون طلباتهم ويدفعون الثمن مقدماً وكذلك هو الحال بالنسبة للنحال أحمد علي.بينما رأفت عوض بائع العسل الدوعني في مدينة عدن قال: إن الاقبال أكثر على عسل السدر وهو من أغلى أنواع العسل ويصل سعر الدبة سعة 5 لترات إلى ما يزيد عن 50ألف ريال.. وأشار إلى أن الاسعار تتفاوت بحسب النوعية والجودة وهناك عملاء محليين وخليجيين يقتنون حاجتهم من العسل منه وبشكل مستمر وأرجع ذلك إلى الثقة والأمانة التي عهدوها منه.
- ارتفاع في السعر
وىؤكد مراقبون أن ارتفاع سعر العسل اليمني في الأسواق يعود إلى مميزاته وفوائده العلاجية وقيمته الغذائية ويصل سعر عسل السدر بالنسبة للنوعية عالية الجودة أحياناً إلى «100» دولار للكيلو جرام و80 دولاراً للنوع الممتاز و70دولاراً للنوع العادي من عسل السدر، بينما عسل السمر يصل سعر الكيلوجرام للنوع عالي الجودة «40» دولاراً و30دولاراً للنوع الممتاز الذي يليه وعسل المراعي 20دولار للكيلو جرام عالي الجودة يليه النوع الممتاز بـ10 دولارات،هذا في محافظة حضرموت .
أما في محافظة شبوة فيتراوح سعر دبة العسل سعة 5لترات مابين 40ــ45 ألف ريال بالنسبة لعسل السدر وهو أجود أنواع العسل ويسمى «بغية» وتشتهر مناطق جردان وبيحان بإنتاجه وموسمه الرئيسي في شهري «سبتمبر وأكتوبر» وفي موسم هطول الأمطار ينتج في موسم «يونيو وأغسطس» ويكون أجود أنواع العسل.ويأتي عسل الضبيان في المرتبة الثانية وموسم إنتاجه «مارس ويونيو» ويصل سعر الدبة العسل سعة 5 لترات إلى 35ألف ريال.ويحتل عسل السمر المرتبة الثالثة ـ وموسمه «مارس ويونيو» ويقارب سعر الدبة 35 ألف ريال.
- الدوعني والجرداني علامة الجودة
وتعد محافظة شبوة من أشهر المناطق اليمنية في تربية النحل وإنتاج العسل إلى جانب محافظة حضرموت..ويقدر عدد طوائف النحل في شبوة بأكثر من 70ألف طائفة تمثل حوالي 25%من طوائف النحل في اليمن بحسب احصائية مكتب الزراعة والري بالمحافظة..ويصل حجم إنتاج العسل فيها حوالي «420» طناً في السنة أي مايعادل «7.24%» من الإنتاج الكلي في البلد،وتقدر الاحصائية نسبة النحالين في شبوة بـ«37%» من إجمالي النحالين اليمنيين.
وتنتشر مزارع النحل في مناطق متعددة من اليمن ولعل أبرزها محافظتي حضرموت وشبوة كما أسلفنا سابقاً إضافة إلى تعز والحديدة والضالع ولحج وذمار والمحويت وعمران وتجود بأنواع عديدة من العسل تصل إلى مايزيد عن 35نوعاً.ورغم إنتشار مناحل انتاج العسل في تلك المناطق إلا أن منطقتي دوعن وجردان في محافظتي حضرموت وشبوة تعدان الأكثر تميزاً بإنتاج أفضل وأجود أنواع العسل اليمني ويحتل العسل الدوعني والجرداني المرتبة الأولى من حيث الجودة والسعر محلياً وعالمياً،ويطلق على هذين النوعين عسل «السدر» ويتخذ الشكل السائل و«الشهد» وهو أشبه بالأقراص الطبيعية من دون تغيير في شكله ويعدان من أشهر أنواع العسل في العالم.
- أصناف متعددة
يحدد البعض أنواع العسل اليمني بأصناف مختلفة لعل منها «سلام تهامة،سدر دوعني ،سرد حريبي شبوة،مراعي المحويت ،سدر حجي، العسل الأبيض ذمار ،سدر مراعي تعز،مربعي حضرموت سمرة ،سدر عصيمي عمران.ويعد أبرزها عسل السدر ،السمر السلم، الظبا ،القصاص ،والمراعي.وتشير باحثة فرنسية مقيمة في جزيرة سقطرى أن هناك من يرى أن العسل الأفخر والأغلى يوجد في جزيرة سقطرى الذي يصل سعر الكيلوجرام منه إلى «180» دولار مؤكدة أن العسل السقطري يتميز بطعمه القوي ورائحته النفاذة.
- تنوع الغطاء النباتي
تنوع التضاريس والمناخ في اليمن أفرز تنوعاً في الغطاء النباتي وتعدد الأشجار النادرة في العالم ماجعل ذلك العسل عبارة عن خليط من رحيق الأزهار المتنوعة الذي تمتصه النحل وهذا بدوره مايميز العسل اليمني عن غيره باعتبار أن العسل الموجود في أماكن أخرى من العالم هو نتاج أنواع قليلة من النباتات والمراعي يحددها مناخ وطبيعة كل منطقة من العالم.كما يؤكد ذلك الدكتور محمد سعيد خنبش والذي قال : إن العسل اليمني يعد من أغلى وأجود أنواع العسل في العالم كونه منتجاً طبيعياً من النباتات الطبيعية المنتشرة في عموم اليمن ويتنوع المنتج بتنوع تضاريس الطبيعة الخلابة ذات المميزات الفريدة إلى جانب تميزه بعدم تلامسه مع أي مبيد لمكافحة الآفات.وتشير المصادر العلمية إلى أن مقدار الكيلوجرام من العسل تصنعه النحل من حوالي 160 ألف زهرة،وتتوافر في اليمن شجرة «العلب» السدر التي تفضلها النحل أكثر من غيرها من الأشجار والنباتات وتعد من أغنى النباتات وأهمها كمصدر للرحيق الذي تمتصه النحل وينتج منه أجود أنواع العسل وتقدر كمية إفراز الرحيق بنسبة 6.2ملجم لكل زهرة وتركيز نسبة السكر في الرحيق بالنسبة للمواد الصلبة من 25ـ52%.
- مخلوقات عجيبة ومفيدة
وتعد النحلة عبارة عن حشرة ذات طول يتراوح مابين 1سم ـ 2سم وتستغرق النحلة 48ساعة في بناء الأقراص الشمعية وتتولى الشغالات هذه المهمة بتناول كميات كبيرة من العسل وتتشابك مع بعضها البعض في سلاسل رأسية متجاورة متراصة في مكان بناء القرص وتقوم بصنع قطع صغيرة من شمع العسل ثم تمنحها شكلاً معيناً ونتيجة لعملها تتكون الخلية التي تتسع لنحو30ألف نحلة تعيش كلها معاً وهناك المئات من الحجرات الصغيرة التي صنعت جدرانها من شمع العسل وهي المتكونة من قرص العسل وقياس الحجرات كله بنفس الحجم تقريباً...هذه الهندسة الخارقة تكونت نتيجة عمل الآلاف من النحل معاً وتستعمل هذه الحجرات لخزن المواد الغذائية وتربية النسل الجديد وتعد الحجرات ذات الشكل السداسي ذات خاصية عملية أفضل من بقية الأشكال الأخرى ففيها مقدار خزن العسل أكبر وفي بنائها تستعمل كمية أقل من شمع العسل.ويري الخبراء في تربية النحل أنها من أكفأ الحشرات بنقل وتخزين أكبر قدر ممكن من رحيق الأزهار في أقصر وقت ممكن وأقل جهد وأكفأ الحشرات في تلقيح النباتات كي تساعدها على إنتاج البذور والثمار.وللنحل طريقة خاصة لإستكشاف مواقع الأزهار ..فثمة رائدات يقمن بهذه المهمة،فإذا عثرن عليها عُدن إلى الخلية ورقصن رقصة خاصة تحدد لبقية النحل العاملات الموقع من حيث المسافة والاتجاه وقد تبتعد هذه المواقع أكثر من 10كم وتعود النحلة للخلية بعد أخذ الرحيق بطريقة لاتزال مجهولة حتى الآن.ويقدر الخبراء سرعة النحلة في طيرانها بما يزيد عن 65كم في الساعة في حالة طيرانها دون حمولة،وهذه السرعة تقترب من سرعة السيارة ،فإذا كانت محملة بالرحيق تهبط سرعتها إلى 30كم في الساعة.
- الأسود أو الداكن
وينصح الباحثون في هذا المجال بتناول العسل الأسود أو ذي اللون الداكن وذلك نظراً لما يحتويه من عناصر كثيرة مضادة للأكسدة التي قيل أنها تضعف تأشير الجزيئات الضارة في الجسم المعروفة بالراديكالات الحرة التي تدمر المادة الوراثية وتعرض الإنسان للإصابة بالتهاب المفاصل والسكتات والسرطانات مقارنة مع أنواع العسل الفاتحة اللون وتؤكد تحليلات أجريت على أنواع عدة من العسل أن العسل المصنوع من رحيق أزهار الحنطة السوداء يحتوي على كمية أكثر من مضادات الأكسدة بحوالي 20مرة عن الأنواع الأخرى.
- شراب الآلهة
وللعسل فوائد عظيمة صحية وغذائية شاملة وكما وصفه قديماً حكماء وأطباء عرب أنه «صيدلية كاملة من الأدوية» فهو ليس عقاراً يداوي مرضاً بعينه ،بل مجموعة عقاقير تعالج بها مختلف الأمراض.
وأطلقت عليه تسميات عديدة لعل أبرزها عند الفراعنة حيث كانوا يسمونه بـ«شراب الآلهة».
- قيمة عالية
وباختصار للعسل فوائد كدواء يعالج به أمراض كثيرة نستند إلى النص القرآني حيث يقول المولى عزوجل «وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون،ثم كُلي من كل الثمرات فاسلكي سُبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون».ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم«عليكم بالشفائين ،العسل والقرآن» وتحض الآية الكريمة على التداوي بعسل النحل والاغتذاء منه.ويحتوي العسل على عناصر غذائية،سكرية وبروتينية ومجموعة فيتاميات وعناصر معدنية ومواد قطرانية وحوامض عضوية.ويوجد في العسل هرمونات قوية ومنشطة فعالة بها مضادات حيوية تقي الإنسان من كافة الأمراض وتفتك بأعتى الجراثيم والميكروبات.. والمصادر العلمية الخاصة بالعسل كشفت أن بالعسل مادة الديوتيريوم«هيدروجين ثقيل» المضاد للسرطان.بالإضافة إلى اكتشاف مادة « البروستاجلاندين» في العسل قيل أنها مهمة ولها دور حيوي في الوقاية من كثير من الأمراض وأن نقصها قد يؤدي إلى ظهور أمراض مختلفة.ومن فوائد العسل أنه مادة غذائية عالية القيمة ويعوض السكريات المفقودة ويعمل على تقوية القلب وينظم ضغط الدم ويزيد القوة والطاقة ومطهر للأمعاء وملين وملطف.
- سم النحل
وتشير الدراسات العلمية إلى أن سم النحل مستحضر بيولوجي معقد مؤثر على جسم الإنسان بأكمله وأثبتت التجارب أنه علاج ناجح جداً للحمى الروماتيزمية ،وثمة من اعتبر سم النحل عامل شفائي وهناك ما يقارب 30صنفاً من العقاقير الطبية المحتوية على سم النحل يتم تداولها في الأسواق على شكل مراهم وحقن.
وبحسب التقارير العلمية أن سم النحل يتربع عرش الصدارة من حيث أهميته الطبية والصيدلانية من بين كافة منتجات النحل،ويعد سم النحل سائلاً شفافاً يجف بسرعة حتى في درجة حرارة الغرفة ورائحته عطرية لاذعة وطعمه مر وبه أحماض عديدة.وبالنسبة لشمع العسل ومن حيث منافعه وجدواه الاقتصادية فتؤكد التقارير أنه من أغلى وأقيم أنواع الشموع،لما له من أهمية كبيرة وبالرغم من منافسة المواد الشمعية الأخرى والشبيهة أيضاً لايزال شمع النحل هو المكون الوحيد الذي يدخل في صناعة المواد الطبية وأدوات التجميل وقناديل الإضاءة.
- اتساع الفجوة
وبالرغم من تنامي تربية النحل في اليمن إلا أنها تواجه مشاكل عديدة يلخصها الدكتور/محمد سعيد خبش مدير مركز نحل العسل بمحدودية المراعي النحلية مما سبب ذلك عدم استفادة النحل من النباتات الحقلية والخضروات وأشجار الفاكهة بسبب كثافة المبيدات أثناء فترة التزهير وتعرض المراعي الطبيعية وخاصة أشجار السدر للتدهور وعدم تجديد زراعة هذه الأشجار ومحدودية التوسع في زراعتها وبذلك اتسعت الفجوة بين عدد طوائف النحل وانخفاض عدد أشجار السدر،مما يهدد بانخفاض إنتاجية العسل إلى حوالي 40% الأمر الذي يستدعي إعادة التوازن بين أعداد اشجار السدر وبين طوائف النحل من خلال الحفاظ عليها وتنميتها وتنظيم عملية النحالة المرتحلة والاهتمام بمنتجات النحل الأخرى.
- البحث عن مظلة قانونية
ومن أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه النحالة اليمنية غياب المظلة القانونية التي يحتكم إليها الجميع وتحمي الثروة المحلية من التدهور،وأصبحت الحاجة ملحة لقانون النحالة اليمنية وذلك لما من شأنه حماية العسل اليمني والحفاظ على جودته وسمعته الطيبة عالمياً والحفاظ على سلالة النحل اليمني من التدهور والعمل على إكثارها بالآلات الحديثة للتربية والعمل على تنمية المراعي النحلية والحفاظ على المراعي المتوافرة من التدهور بالإضافة إلى تنظيم عملية النحالة المختلفة وتأهيل الكوادر المتخصصة والنحالين على الأساليب العلمية الحديثة لتربية وتطوير النحل وانتاج العسل.
- احذروا العسل المغشوش
وتنتشر في الأسواق العديد من أنواع العسل منها ماهو طبيعي لم تخالطه أي مادة ومنها ماهو مغشوش تصرفت فيه الأيدي بإضافة السكر الأبيض أو مواد أخرى ..يقول الحاج /علي بن علي خبير في العسل ويعمل منذ 40سنة في بيع العسل أن النوع المغشوش بإمكان الفرد معرفته من خلال طرق عديدة مثلاً اسقاط قطرة عسل في الماء فإذا بدأت القطرة بالتشتت فذلك معناه أنه عسل مغشوش إضافة إلى استخدام طريقة الطعم والشم وهنا بإمكان الفرد أن يميز الطبيعي من المغشوش..تذوق من العسل قبل شراءه وانتظر قليل من الوقت فإذا وجدت طعم حلاوة العسل في فمك واضحة فاعلم أن العسل مغشوش لأن العسل الطبيعي بعد ذلك الوقت لايبقى له طعم في الفم، أما بالنسبة للشم إذا وجدت رائحة العسل الممزوجة بنوع النبتة التي يتغذى منها النحل تفوح منه مثل السدر،السمرة ، الظبا القصاص وغيره من الاشجار فإذا وجدت رائحة العسل ممزوجة برائحة هذه النبتة فذلك هو العسل الأصلي.ونظراً للطلب المتزايد على العسل ظهرت في الأسواق أنواع عديدة منه وبشكل لافت للنظر ومنه العسل المغشوش حيث يقع أناس كثر ممن يشترون هذا المنتج في شرك الغش الذي ينصبه الباعة المتنقلين في الأسواق للمستهلكين الأمر الذي قد يستفحل أكثر كظاهرة أطلق لها العنان لتشويه سمعة وجودة العسل اليمني الذي ذاع صيته عالمياً