أهمية طور الراحة
ترجع أهمية طور الراحة الفسيولوجي لأشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق إلى أن هذه الأشجار تنمو في مناطق مناخية تنخفض فيها درجات الحرارة في الشتاء، وبعض المناطق إلى مادون الصفر المئوي ... ولهذا لابد من أن يقف نموها في هذا الوقت وتدخل في هذا الطور ... ولو كانت هذه الأشجار في حالة نمو فإن قدرتها على تحمل هذه الدرجات المنخفضة من الحرارة ستكون ضعيفة جداً. لذلك فإن دخول هذه الأشجار في طور الراحة يجعلها قادرة على تحمل مثل هذه الظروف بدون أي أضرار ويؤمن حياة الأِشجار.
كسر طور الراحة
من الطبيعي أن تقضي الأشجار الفترة المطلوبة لطور الراحة اللازم لها حتى تستأنف البراعم نموها، وتسير الأمور بمعدلها الطبيعي، ولكن هناك حالات تتطلب تقصير فترة طور الراحة خاصة في بعض المناطق التي لا تتوفر فيها ساعات البرودة المطلوبة. والمعاملات التي تساعد في إنهاء أو كسر طور الراحة الفسيولوجي:
1) الوسائل الزراعية
وهنا يمكن إتباع بعض الوسائل الزراعية لتقليل عدد ساعات البرودة اللازمة للأشجار المتساقطة الأوراق وتشمل:
* الري- يمكن عن طريق منع ري الأشجار بعد جمع المحصول إلي دفع هذه الأشجار لإسقاط أوراقها ودخولها في طور الراحة مبكراً، مما يجل براعمها تتفتح مبكراً في الربيع التالي ومثال على ذلك بعض أصناف المشمس والخوخ.
* ويمكن عن طريق استخدام طريقة التقليم المناسبة للحد من نمو الأفرع، وعن طريق إزالة البراعم الخضرية الطرفية للتغلب علي ظاهرة السيادة القمية، أو عن طريق إزالة الأغلفة الخارجية للبراعم التي تحتوي على نسبة عالية من المواد المانعة للنمو أو عمل حز للأفرع لتشجيع البراعم علي إفراز بعض المواد المنشطة للنمو أو انحناء بعض الأفرع إلى الأسفل وتؤدي هذه العملية إلى تقليل المواد المثبطة للنمو في البراعم وبالتالي تساعد تفتح البراعم مبكراً في الربيع التالي، كما هو متبع في أشجار التفاح والكمثري.
* الأصول (التطعيم) ويؤدي اختيار بعض الأصول المستخدمة في التطعيم إلى التقليل من عدد ساعات البرودة اللازمة للبراعم في بعض أشجار الفاكهة كما هو الحال في الكمثري والتفاح وغيرها. فمثلاً في الكمثري وجد أن استخدام أصل أولدهوم (Old home) للصنف بارتلت (Bartlett) يجعل الأشجار تزهر مبكراً أكثر مما لو استخدم أي أصل آخر. كذلك استخدام الأصول المقصرة في التفاح مثل بعض أصول ( Malling ) مولنج تقلل من احتياجات البرودة المطلوبة لطعوم عليها. وعموماً فإن تأثير جميع المعاملات الزراعية السابقة الذكر محدودة في التقليل في عدد ساعات البرودة اللازمة لكسر طور الراحة الفسيولوجي في الأشجار المتساقطة الأوراق.
2) استخدام المواد الكيميائية
استخدمت بعض الزيوت النباتية وبعض المواد الكيميائية للمساعدة في كسر طور الراحة الفسيولوجي عن طريق رش الأشجار بها بعد أن تكون الأشجار قد تعرضت لفترة مناسبة من البرودة. وقد أمكن التوصل إلى نتائج جيدة في هذا الاتجاه وفي السنوات الأخيرة مع أشجار التفاح والكمثري والخوخ ( الدراق ) والبرقوق وقد استخدم في أول الأمر زيت بذر الكتان بتركيز 3-5 % وبعد ذلك وجد أن إضافة مركب فينولي مثل داي نيتروهكسيل فينول Dinitro Hexyl phenol إلي الزيت بنسبة 0.06 % قد أعطي نتائج جيده وأفضل من استخدام الزيت بمفردة. كما استخدم أيضا مركب الداي نيترو كريزول Dinitro cresol (DNC) بنفس التركيب السابق وأدى إلى نفس النتائج. وتوجد حالياً مادة تحتوي على الزيت ومادة DNC وهي معروفة تجارياً تحت اسم زيت اليوتيفرسال Universal Oil وقد أجريت تجارب حديثة على استخدام مواد مثل الثويوريا ( 2% ) ونترات البوتاسيوم
(2-5%) والجيرلين (50 – 200 جزء في المليون) والسيتوكينين (500 جزء في المليون) مع الزيت أو بدونه. وقد وجد أن مادة الثيويوريا تساعد في تفتح نسبة كبيرة من البراعم الزهرية، بينما تساعد نترات البوتاسيوم في زيادة تفتح البراعم الخضرية.
3) التربية والتهجين
يمكن عن طريق التربة والتهجين أنتاج أصناف جديدة ذات احتياجات برودة متدنية، حيث يتم التهجين بين الأصناف التي تمتاز بطور راحة قصير (احتياجات برودة قليلة) والأصناف الأخرى التي لها طور راحة طويل (احتياجات برودة عالية) لتوصل إلى أصناف جديدة تمتاز باحتياجاتها المتوسطة أو المتدنية من البرودة وبجودة ثمارها ومثال على ذلك التهجين بين الكمثري الأوربية والكمثري اليابانية التي ينتج عنها أصناف الكمثري وهي ليوكنت وكيفر وغيرها.
تختلف أنواع وأصناف الفاكهة في الاستجابة والتأثر بدرجات الحرارة المنخفضة حسب طبيعتها ، ونشأتها ، وحالة نموها. وقد وجد أن الانخفاض الشديد والمفاجئ في درجات الحرارة يضر معظم أشجار الفاكهة إلا أن هذا الانخفاض قد يكون ضرورياً لنجاح زراعة أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق. ولكن لكل نبات درجة حرارة مثلى Optimum temperature يؤدي خلالها جميع وظائفه على الوجه الأكمل فإذا انخفضت درجة الحرارة تبطي من سرعة العمليات الحيوية في النبات قليلاً أو كثيراً حتى إذا ما انخفضت درجة الحرارة أكثر من ذلك يعجز النبات عن العيش في تلك المنطقة. فتختلف درجة الحرارة المنخفضة باختلاف الأنواع فنجد أن التفاح هو أكثر تحملاً ثم البرقون الأمريكي ثم البرقون الياباني ثم الكريز المر ثم البرقون الأوربي ثم الكمثري والمشمش والخوخ. يرجع الضرر من انخفاض درجة الحرارة إلى تأثيرها في حيوية الخلايا. أما عن طريق تعرضها لتجمد الماء الموجود في البروتوبلازم وتحوله إلى بلورات ثلجية، مما يسبب تحطماً ميكانيكياً له، أو عن طريق زيادة تفاديه البروتوبلازم، مما يفقده القدرة على الاحتفاظ بالماء فيسهل تبخره فور ارتفاع درجات الحرارة فتتمزق أجزاء الخلايا المصابة. وهناك حالتان لانخفاض درجات الحرارة تؤثران في أشجار الفاكهة:
وهو عبارة عن انخفاض درجات الحرارة إلى مادون الصفر المئوي بين حوالي (-10م أو أقل) فإنه ينشأ عنها أضرار كبيرة لأشجار الفاكهة وخاصة المستديمة الخضرة، بل أنها قد تمنع كلية زراعتها. وحدوث مثل هذه الحالة ولو مرة كل 7 أو 8 سنوات يجعل زراعة الكثير من أشجار الفاكهة المستديمة الخضرة أو المتساقطة الأوراق التي تزرع في المنطقة المعتدلة الدافئة، غير مجزية إلا إذا استخدمت وسائل الحماية والتدفئة الصناعية.
يحدث نتيجة لانخفاض درجات الحرارة إلى الصفر المئوي أو تحته بقليل وهو لا يسبب أي أضرار للأشجار المتساقطة الأوراق أثناء طور الراحة. أما إذا حدث في الربيع أو أواخر فصل الخريف أي قبل فصل الشتاء فإنه يتسبب في احتراق النموات الطرفية والأزهار والثمار الصغيرة وهناك نوعان لصقيع
الصقيع المبكر Early Frost ويحدث في نهاية فصل النمو.
الصقيع المتأخر (الصقيع الربيعي) Sprig Frost وهو يحدث في الربيع عند خروج الأشجار المتساقطة من طور الراحة الفسيولوجي.
1. اختيار أصناف أكثر تحملاً لانخفاض درجة الحرارة.
2. استعمال المواقد الغازية لتدفئة الأشجار في الليالي الباردة.
3. استعمال المراوح لتقليب الهواء في البستان.
4. بعض الأحيان يمكن استخدام المراوح والمواقد.
5. الضباب الصناعي وهذه تساعد على عدم فقد الإشعاع الحراري من الأرض والنبات وهذا يجري بإطلاق بخار الماء في الجو.
6. الري بالرش.
1. إزالة الأفرع المتضررة.
2. استعمال المواد الكيميائية لحماية الأشجار أو الزيادة في المقاومة مثلNAA،Alar,Ethephon
3. استخدام المواقد لرفع درجة الحرارة البراعم والخشب.
4. منع رش المواد الكيميائية التي تسبب ضرر تحت الظروف الحيوية.
5. استعمال التركيب القنطري بعد إزالة اللحاء الميت.
6. تسميد الأشجار بالنيتروجين.
7. عدم تقليم الأشجار بعد الشتاء.
1. قتل البروتوبلازم عند بلوغ الحرارة 54م أو أكثر وهذا يبدأ بدنترة البروتين Denaturtion
2. ضربة الشمس ويستخدم الطلاء وعدم التقليم الجائر.
3. التأثير المجفف بزيادة النتح وعدم التوازن المائي.
4. عدم التوازن الايضي هنا البناء الضوئي والتنفس أهم عمليتان في النبات فبزيادة الحرارة يزداد معدل الهدم على معدل البناء ويكون الأثر سلبي ويحدث أضرار لنبات.
5. ارتفاع درجة الحرارة يسبب تساقط الأزهار والثمار أو عدم الجودة بحرق الحرارة كما في قشرة الموالح عندما تكتسب اللون البني.
6. قتل الجذور السطحية.
7. فقد حبوب اللقاح حيويتها.
1. تغطية النباتات الصغيرة والشتلات.
2. طلاء جذوع الأشجار بمحلول الجير.
3. الزراعة المتقاربة لكي تحمي الأشجار بعضها البعض.
4. الزراعة المتداخلة (زراعة الأشجار الصغيرة الحجم تحت الأشجار الكبيرة الحجم).
5. استخدام الصوب الزجاجية لتربية الشتلات الصغيرة
2) الأمطار
معرفة كميات سقوط الأمطار في منطقة ما وتوزيعها ذو أهمية كبيرة في زراعة أشجار الفاكهة سواء كانت زراعة مروية أو غير مروية (عثرية) لأنها تحدد نوع الفاكهة وأصنافها الملائمة لكمية الأمطار الساقطة وتوزيعها في الزراعة الغير مروية. أشجار الفاكهة تختلف من حيث احتياجاتها المائية Water requirement
تأثير تساقط الأمطار أثناء عملية التزهير:
1. إعاقة نشاط الحشرات الملقحة.
2. غسيل سطوح المياسم.
3. انفجار حبوب اللقاح وجرفها.
4. تساقط الأزهار والثمار العاقدة.
3) الضوء:
الضوء يعد نوعاً من أنواع الطاقة ويعتبر عامل أساسي في نمو وتطور النباتات وإنتاجها كماً ونوعاً وذلك بسبب التأثيرات الكثيرة للضوء في النباتات. وتتم تأثيرات الضوء في النباتات إما بشدته أو بطوال الفترة الضوئية أو نوعية الضوء أو بتداخلاتها مع بعضها البعض أو مع العوامل الأخرى المؤثرة في نمو وتطور النباتات مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والماء والأكسجين والصبغات النباتية المختلفة والعناصر المغذية. يعد الضوء عاملاً أساسياً في عملية البناء الضوئي ويؤثر في تكوين البراعم الثمرية والتلقيح والإخصاب وعقد الثمار ونموها وتطورها وتكوينها ونضجها. وتعمل الأشعة فوق البنفسجية على زيادة اللون الأحمر (صبغة أيدنين) في أصناف التفاح الحمراء اللون ولهذا السبب تفضل زراعة مثل هذه الأصناف في مناطق لا يقل ارتفاعها عن 800م عن مستوى سطح البحر وذلك لزيادة كمية هذه الأشعة في الأراضي المرتفعة مقارنة بالأراضي الأقل ارتفاعاً.
4) الرطوبة النسبية
تعرف الرطوبة النسبية بأنها النسبة بين مقدار بخار الماء الموجود في حجم معين من الهواء إلى مقدار بخار الماء اللازم لإشباع ذلك الحجم عند ثبوت درجة الحرارة مضروباً في 100 وتؤثر في زراعة أشجار الفاكهة من عدة نواحي:
1. كمية مياه الري.
2. التلقيح والإخصاب.
3. عقد الثمار.
4. نوعية الثمار.
5) الرياح
المناطق المعرضة إلى هبوب رياح شديدة دائمة غير صالحة لإنشاء البساتين لما للرياح القوية من تأثيرات سيئة منها:
1. تساقط الأزهار والثمار.
2. كسر الأفرع وربما تؤدي إلى قلع الأشجار.
3. جرح الثمار ورداة نوعيتها.
4. عرقلة حركة نشاط الحشرات المفيدة.
5. زيادة النتح والتبخر.
6. إعاقة رش المبيدات.
1) طول موسم النمو ويقصد به عدد الأيام الخالية من الدرجات الحرارية الانجمادية من آخر الإنجمادات الشتوية أو الربيعية إلى أول الإنجمادات الخريفية أو الشتوية. أما طول موسم نمو الصنف فيقصد به عدد الأيام اللازمة منذ التزهير الكامل Fullbloom إلى نضج الحاصل من دون أن تحصل درجات حرارة انجمادية أو ضارة.
2) تساقط البرد والثلج ويعد تساقط البرد ضار بالبساتين وكذلك كمية الثلوج إذا كانت كبيرة فإنها تسبب انكسار الأفرع، وقد تكون مفيدة في زيادة خزين التربة من الماء بسبب الذوبان البطيء وتوفير ساعات برودة كثيرة لأنها طور الراحة.
3) المسطحات المائية الكبيرة وتعمل على تلطيف بعض العناصر المناخية وخاصة درجات الحرارة وقد يمتد التأثير الملطف لهذه المسطحات إلى مسافة تتراوح بين 8 – 16 كم منها.
4) الارتفاع عن مستوى سطح البحر وهنا تقل معدلات درجات الحرارة السنوية كلما ارتفعنا عن مستوى سطح البحر وتزداد ساعات البرودة الفاعلة في إنهاء طور الراحة في أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق.
تستجيب الأشجار والشجيرات المتساقطة الأوراق النامية في المناطق المعتدلة إلى التغيرات الفصلية بطرائق عديدة معتمدة بذلك على مدى تأثير فسلجتها الداخلية بالبيئة الخارجية. فإذا كان النبات ملائماً بدرجة نموذجية للمناخ النامي فيه فعند كل تغير في الموسم يحدث بعض التغيرات الفسلجية في النبات وأن هذه التغيرات تعد ضرورية لإدامة حياته خلال الموسم الجديد والاستعداد للموسم القادم.
1) الخريف هنا تبدأ الأشجار المتساقطة الأوراق منذ أواخر الصيف بالتوقف عن النمو ومن ثم تتساقط الأوراق وتكتسب الأشجار مقاومة البرودة شتاءً.
2) الشتاء هنا تدخل الأشجار والشجيرات المتساقطة الأوراق في طور الراحة Rest Period حيث لا يحدث أي نمو ملحوظ في الأِشجار خلاله حتى إذا وضعت الأشجار في بيئة ملائمة لنمو، وأسبابه فسيولوجية أي عوامل داخلية تخص النبات نفسه.
3) الربيع هنا تستجيب النباتات المتكيفة لمناخ ربيعي معين لبيئتها بالتزهير والنمو بعد زوال خطر الصقيع المتأخر والانجمادات القاتلة.
4) الصيف هنا تستمر الشتلات النشطة النامية تحت ظروف ملائمة بالنمو أكثر طوال فصل الصيف وتتوقف عن النمو عند انخفاض درجات الحرارة في أوائل الشتاء. أما الأشجار البالغة المثمرة فيحصل فيها معظم النمو في أوائل الصيف وبعد ذلك تتكون البراعم الطرفية وأن معظم النمو الآخر الذي يحدث فيها بعد ذلك يكون في نمو الجذور والثمار.
إنتاج فاكهة426 :: أساسيات بساتين221 :: الاتصال بنا
ترجع أهمية طور الراحة الفسيولوجي لأشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق إلى أن هذه الأشجار تنمو في مناطق مناخية تنخفض فيها درجات الحرارة في الشتاء، وبعض المناطق إلى مادون الصفر المئوي ... ولهذا لابد من أن يقف نموها في هذا الوقت وتدخل في هذا الطور ... ولو كانت هذه الأشجار في حالة نمو فإن قدرتها على تحمل هذه الدرجات المنخفضة من الحرارة ستكون ضعيفة جداً. لذلك فإن دخول هذه الأشجار في طور الراحة يجعلها قادرة على تحمل مثل هذه الظروف بدون أي أضرار ويؤمن حياة الأِشجار.
كسر طور الراحة
من الطبيعي أن تقضي الأشجار الفترة المطلوبة لطور الراحة اللازم لها حتى تستأنف البراعم نموها، وتسير الأمور بمعدلها الطبيعي، ولكن هناك حالات تتطلب تقصير فترة طور الراحة خاصة في بعض المناطق التي لا تتوفر فيها ساعات البرودة المطلوبة. والمعاملات التي تساعد في إنهاء أو كسر طور الراحة الفسيولوجي:
1) الوسائل الزراعية
وهنا يمكن إتباع بعض الوسائل الزراعية لتقليل عدد ساعات البرودة اللازمة للأشجار المتساقطة الأوراق وتشمل:
* الري- يمكن عن طريق منع ري الأشجار بعد جمع المحصول إلي دفع هذه الأشجار لإسقاط أوراقها ودخولها في طور الراحة مبكراً، مما يجل براعمها تتفتح مبكراً في الربيع التالي ومثال على ذلك بعض أصناف المشمس والخوخ.
* ويمكن عن طريق استخدام طريقة التقليم المناسبة للحد من نمو الأفرع، وعن طريق إزالة البراعم الخضرية الطرفية للتغلب علي ظاهرة السيادة القمية، أو عن طريق إزالة الأغلفة الخارجية للبراعم التي تحتوي على نسبة عالية من المواد المانعة للنمو أو عمل حز للأفرع لتشجيع البراعم علي إفراز بعض المواد المنشطة للنمو أو انحناء بعض الأفرع إلى الأسفل وتؤدي هذه العملية إلى تقليل المواد المثبطة للنمو في البراعم وبالتالي تساعد تفتح البراعم مبكراً في الربيع التالي، كما هو متبع في أشجار التفاح والكمثري.
* الأصول (التطعيم) ويؤدي اختيار بعض الأصول المستخدمة في التطعيم إلى التقليل من عدد ساعات البرودة اللازمة للبراعم في بعض أشجار الفاكهة كما هو الحال في الكمثري والتفاح وغيرها. فمثلاً في الكمثري وجد أن استخدام أصل أولدهوم (Old home) للصنف بارتلت (Bartlett) يجعل الأشجار تزهر مبكراً أكثر مما لو استخدم أي أصل آخر. كذلك استخدام الأصول المقصرة في التفاح مثل بعض أصول ( Malling ) مولنج تقلل من احتياجات البرودة المطلوبة لطعوم عليها. وعموماً فإن تأثير جميع المعاملات الزراعية السابقة الذكر محدودة في التقليل في عدد ساعات البرودة اللازمة لكسر طور الراحة الفسيولوجي في الأشجار المتساقطة الأوراق.
2) استخدام المواد الكيميائية
استخدمت بعض الزيوت النباتية وبعض المواد الكيميائية للمساعدة في كسر طور الراحة الفسيولوجي عن طريق رش الأشجار بها بعد أن تكون الأشجار قد تعرضت لفترة مناسبة من البرودة. وقد أمكن التوصل إلى نتائج جيدة في هذا الاتجاه وفي السنوات الأخيرة مع أشجار التفاح والكمثري والخوخ ( الدراق ) والبرقوق وقد استخدم في أول الأمر زيت بذر الكتان بتركيز 3-5 % وبعد ذلك وجد أن إضافة مركب فينولي مثل داي نيتروهكسيل فينول Dinitro Hexyl phenol إلي الزيت بنسبة 0.06 % قد أعطي نتائج جيده وأفضل من استخدام الزيت بمفردة. كما استخدم أيضا مركب الداي نيترو كريزول Dinitro cresol (DNC) بنفس التركيب السابق وأدى إلى نفس النتائج. وتوجد حالياً مادة تحتوي على الزيت ومادة DNC وهي معروفة تجارياً تحت اسم زيت اليوتيفرسال Universal Oil وقد أجريت تجارب حديثة على استخدام مواد مثل الثويوريا ( 2% ) ونترات البوتاسيوم
(2-5%) والجيرلين (50 – 200 جزء في المليون) والسيتوكينين (500 جزء في المليون) مع الزيت أو بدونه. وقد وجد أن مادة الثيويوريا تساعد في تفتح نسبة كبيرة من البراعم الزهرية، بينما تساعد نترات البوتاسيوم في زيادة تفتح البراعم الخضرية.
3) التربية والتهجين
يمكن عن طريق التربة والتهجين أنتاج أصناف جديدة ذات احتياجات برودة متدنية، حيث يتم التهجين بين الأصناف التي تمتاز بطور راحة قصير (احتياجات برودة قليلة) والأصناف الأخرى التي لها طور راحة طويل (احتياجات برودة عالية) لتوصل إلى أصناف جديدة تمتاز باحتياجاتها المتوسطة أو المتدنية من البرودة وبجودة ثمارها ومثال على ذلك التهجين بين الكمثري الأوربية والكمثري اليابانية التي ينتج عنها أصناف الكمثري وهي ليوكنت وكيفر وغيرها.
تأثير درجات الحرارة المنخفضة
تختلف أنواع وأصناف الفاكهة في الاستجابة والتأثر بدرجات الحرارة المنخفضة حسب طبيعتها ، ونشأتها ، وحالة نموها. وقد وجد أن الانخفاض الشديد والمفاجئ في درجات الحرارة يضر معظم أشجار الفاكهة إلا أن هذا الانخفاض قد يكون ضرورياً لنجاح زراعة أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق. ولكن لكل نبات درجة حرارة مثلى Optimum temperature يؤدي خلالها جميع وظائفه على الوجه الأكمل فإذا انخفضت درجة الحرارة تبطي من سرعة العمليات الحيوية في النبات قليلاً أو كثيراً حتى إذا ما انخفضت درجة الحرارة أكثر من ذلك يعجز النبات عن العيش في تلك المنطقة. فتختلف درجة الحرارة المنخفضة باختلاف الأنواع فنجد أن التفاح هو أكثر تحملاً ثم البرقون الأمريكي ثم البرقون الياباني ثم الكريز المر ثم البرقون الأوربي ثم الكمثري والمشمش والخوخ. يرجع الضرر من انخفاض درجة الحرارة إلى تأثيرها في حيوية الخلايا. أما عن طريق تعرضها لتجمد الماء الموجود في البروتوبلازم وتحوله إلى بلورات ثلجية، مما يسبب تحطماً ميكانيكياً له، أو عن طريق زيادة تفاديه البروتوبلازم، مما يفقده القدرة على الاحتفاظ بالماء فيسهل تبخره فور ارتفاع درجات الحرارة فتتمزق أجزاء الخلايا المصابة. وهناك حالتان لانخفاض درجات الحرارة تؤثران في أشجار الفاكهة:
التجمد: Freezing
وهو عبارة عن انخفاض درجات الحرارة إلى مادون الصفر المئوي بين حوالي (-10م أو أقل) فإنه ينشأ عنها أضرار كبيرة لأشجار الفاكهة وخاصة المستديمة الخضرة، بل أنها قد تمنع كلية زراعتها. وحدوث مثل هذه الحالة ولو مرة كل 7 أو 8 سنوات يجعل زراعة الكثير من أشجار الفاكهة المستديمة الخضرة أو المتساقطة الأوراق التي تزرع في المنطقة المعتدلة الدافئة، غير مجزية إلا إذا استخدمت وسائل الحماية والتدفئة الصناعية.
الصقيع: Frost
يحدث نتيجة لانخفاض درجات الحرارة إلى الصفر المئوي أو تحته بقليل وهو لا يسبب أي أضرار للأشجار المتساقطة الأوراق أثناء طور الراحة. أما إذا حدث في الربيع أو أواخر فصل الخريف أي قبل فصل الشتاء فإنه يتسبب في احتراق النموات الطرفية والأزهار والثمار الصغيرة وهناك نوعان لصقيع
الصقيع المبكر Early Frost ويحدث في نهاية فصل النمو.
الصقيع المتأخر (الصقيع الربيعي) Sprig Frost وهو يحدث في الربيع عند خروج الأشجار المتساقطة من طور الراحة الفسيولوجي.
كيف نستطيع منع حدوث ضرر الصقيع:
1. اختيار أصناف أكثر تحملاً لانخفاض درجة الحرارة.
2. استعمال المواقد الغازية لتدفئة الأشجار في الليالي الباردة.
3. استعمال المراوح لتقليب الهواء في البستان.
4. بعض الأحيان يمكن استخدام المراوح والمواقد.
5. الضباب الصناعي وهذه تساعد على عدم فقد الإشعاع الحراري من الأرض والنبات وهذا يجري بإطلاق بخار الماء في الجو.
6. الري بالرش.
المعاملات التي تجري مع الأشجار التي تضررت بانخفاض درجة الحرارة
1. إزالة الأفرع المتضررة.
2. استعمال المواد الكيميائية لحماية الأشجار أو الزيادة في المقاومة مثلNAA،Alar,Ethephon
3. استخدام المواقد لرفع درجة الحرارة البراعم والخشب.
4. منع رش المواد الكيميائية التي تسبب ضرر تحت الظروف الحيوية.
5. استعمال التركيب القنطري بعد إزالة اللحاء الميت.
6. تسميد الأشجار بالنيتروجين.
7. عدم تقليم الأشجار بعد الشتاء.
أضرار ارتفاع درجة الحرارة
1. قتل البروتوبلازم عند بلوغ الحرارة 54م أو أكثر وهذا يبدأ بدنترة البروتين Denaturtion
2. ضربة الشمس ويستخدم الطلاء وعدم التقليم الجائر.
3. التأثير المجفف بزيادة النتح وعدم التوازن المائي.
4. عدم التوازن الايضي هنا البناء الضوئي والتنفس أهم عمليتان في النبات فبزيادة الحرارة يزداد معدل الهدم على معدل البناء ويكون الأثر سلبي ويحدث أضرار لنبات.
5. ارتفاع درجة الحرارة يسبب تساقط الأزهار والثمار أو عدم الجودة بحرق الحرارة كما في قشرة الموالح عندما تكتسب اللون البني.
6. قتل الجذور السطحية.
7. فقد حبوب اللقاح حيويتها.
التخلص من أضرار الحرارة يتم عن طريق :
1. تغطية النباتات الصغيرة والشتلات.
2. طلاء جذوع الأشجار بمحلول الجير.
3. الزراعة المتقاربة لكي تحمي الأشجار بعضها البعض.
4. الزراعة المتداخلة (زراعة الأشجار الصغيرة الحجم تحت الأشجار الكبيرة الحجم).
5. استخدام الصوب الزجاجية لتربية الشتلات الصغيرة
2) الأمطار
معرفة كميات سقوط الأمطار في منطقة ما وتوزيعها ذو أهمية كبيرة في زراعة أشجار الفاكهة سواء كانت زراعة مروية أو غير مروية (عثرية) لأنها تحدد نوع الفاكهة وأصنافها الملائمة لكمية الأمطار الساقطة وتوزيعها في الزراعة الغير مروية. أشجار الفاكهة تختلف من حيث احتياجاتها المائية Water requirement
تأثير تساقط الأمطار أثناء عملية التزهير:
1. إعاقة نشاط الحشرات الملقحة.
2. غسيل سطوح المياسم.
3. انفجار حبوب اللقاح وجرفها.
4. تساقط الأزهار والثمار العاقدة.
3) الضوء:
الضوء يعد نوعاً من أنواع الطاقة ويعتبر عامل أساسي في نمو وتطور النباتات وإنتاجها كماً ونوعاً وذلك بسبب التأثيرات الكثيرة للضوء في النباتات. وتتم تأثيرات الضوء في النباتات إما بشدته أو بطوال الفترة الضوئية أو نوعية الضوء أو بتداخلاتها مع بعضها البعض أو مع العوامل الأخرى المؤثرة في نمو وتطور النباتات مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والماء والأكسجين والصبغات النباتية المختلفة والعناصر المغذية. يعد الضوء عاملاً أساسياً في عملية البناء الضوئي ويؤثر في تكوين البراعم الثمرية والتلقيح والإخصاب وعقد الثمار ونموها وتطورها وتكوينها ونضجها. وتعمل الأشعة فوق البنفسجية على زيادة اللون الأحمر (صبغة أيدنين) في أصناف التفاح الحمراء اللون ولهذا السبب تفضل زراعة مثل هذه الأصناف في مناطق لا يقل ارتفاعها عن 800م عن مستوى سطح البحر وذلك لزيادة كمية هذه الأشعة في الأراضي المرتفعة مقارنة بالأراضي الأقل ارتفاعاً.
4) الرطوبة النسبية
تعرف الرطوبة النسبية بأنها النسبة بين مقدار بخار الماء الموجود في حجم معين من الهواء إلى مقدار بخار الماء اللازم لإشباع ذلك الحجم عند ثبوت درجة الحرارة مضروباً في 100 وتؤثر في زراعة أشجار الفاكهة من عدة نواحي:
1. كمية مياه الري.
2. التلقيح والإخصاب.
3. عقد الثمار.
4. نوعية الثمار.
5) الرياح
المناطق المعرضة إلى هبوب رياح شديدة دائمة غير صالحة لإنشاء البساتين لما للرياح القوية من تأثيرات سيئة منها:
1. تساقط الأزهار والثمار.
2. كسر الأفرع وربما تؤدي إلى قلع الأشجار.
3. جرح الثمار ورداة نوعيتها.
4. عرقلة حركة نشاط الحشرات المفيدة.
5. زيادة النتح والتبخر.
6. إعاقة رش المبيدات.
بعض الظواهر المناخية التي تؤثر في نجاح زراعة الفاكهة هي:
1) طول موسم النمو ويقصد به عدد الأيام الخالية من الدرجات الحرارية الانجمادية من آخر الإنجمادات الشتوية أو الربيعية إلى أول الإنجمادات الخريفية أو الشتوية. أما طول موسم نمو الصنف فيقصد به عدد الأيام اللازمة منذ التزهير الكامل Fullbloom إلى نضج الحاصل من دون أن تحصل درجات حرارة انجمادية أو ضارة.
2) تساقط البرد والثلج ويعد تساقط البرد ضار بالبساتين وكذلك كمية الثلوج إذا كانت كبيرة فإنها تسبب انكسار الأفرع، وقد تكون مفيدة في زيادة خزين التربة من الماء بسبب الذوبان البطيء وتوفير ساعات برودة كثيرة لأنها طور الراحة.
3) المسطحات المائية الكبيرة وتعمل على تلطيف بعض العناصر المناخية وخاصة درجات الحرارة وقد يمتد التأثير الملطف لهذه المسطحات إلى مسافة تتراوح بين 8 – 16 كم منها.
4) الارتفاع عن مستوى سطح البحر وهنا تقل معدلات درجات الحرارة السنوية كلما ارتفعنا عن مستوى سطح البحر وتزداد ساعات البرودة الفاعلة في إنهاء طور الراحة في أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق.
علاقات التغيرات الموسمية بالأشجار المتساقطة الأوراق
تستجيب الأشجار والشجيرات المتساقطة الأوراق النامية في المناطق المعتدلة إلى التغيرات الفصلية بطرائق عديدة معتمدة بذلك على مدى تأثير فسلجتها الداخلية بالبيئة الخارجية. فإذا كان النبات ملائماً بدرجة نموذجية للمناخ النامي فيه فعند كل تغير في الموسم يحدث بعض التغيرات الفسلجية في النبات وأن هذه التغيرات تعد ضرورية لإدامة حياته خلال الموسم الجديد والاستعداد للموسم القادم.
1) الخريف هنا تبدأ الأشجار المتساقطة الأوراق منذ أواخر الصيف بالتوقف عن النمو ومن ثم تتساقط الأوراق وتكتسب الأشجار مقاومة البرودة شتاءً.
2) الشتاء هنا تدخل الأشجار والشجيرات المتساقطة الأوراق في طور الراحة Rest Period حيث لا يحدث أي نمو ملحوظ في الأِشجار خلاله حتى إذا وضعت الأشجار في بيئة ملائمة لنمو، وأسبابه فسيولوجية أي عوامل داخلية تخص النبات نفسه.
3) الربيع هنا تستجيب النباتات المتكيفة لمناخ ربيعي معين لبيئتها بالتزهير والنمو بعد زوال خطر الصقيع المتأخر والانجمادات القاتلة.
4) الصيف هنا تستمر الشتلات النشطة النامية تحت ظروف ملائمة بالنمو أكثر طوال فصل الصيف وتتوقف عن النمو عند انخفاض درجات الحرارة في أوائل الشتاء. أما الأشجار البالغة المثمرة فيحصل فيها معظم النمو في أوائل الصيف وبعد ذلك تتكون البراعم الطرفية وأن معظم النمو الآخر الذي يحدث فيها بعد ذلك يكون في نمو الجذور والثمار.
إنتاج فاكهة426 :: أساسيات بساتين221 :: الاتصال بنا