و بحلول القرن الثالث عشر كان موطن الأرخص مقصورا على بولندة و ليتوانيا و مولدافيا و ترانسلفانيا و شرق بروسيا حيث كان حق صيد الطرائد الضخمة محصور بالعائلات الملكيّة فقط إلا أن تناقص جمهرة الأرخص أدى إلى وقف هذه الأعمال حفاظا على الحيوانات الباقية، فقامت العائلات الملكيّة بإستخدام حرّاس غابات لحماية ما تبقّى من قطعان الأرخص من القنص الغير شرعي. وفي عام 1564 قام الحرّاس بإحصاء 38 رئسا فقط بحسب ما تفيد السجلات الملكيّة، 22 أنثى، 6 حيوانات يافعة، 5 عجول، و 8 ذكور بالغة[28]. وفي عام 1566 كان هناك 24 أرخصاً فقط على قيد الحياة، و منذ عام 1602 حتى 1620 و 1630 كانت تقارير الحرّاس تتناول الأرخص فقط دون غيره من فصائل الحياة البرية، وقد أفاد تقرير عام 1620 أن 4 حيوانات فقط بقيت على قيد الحياة ( 3 ذكور و أنثى واحدة )، إلا أنه خلال ذلك العام ماتت جميع الذكور و بقيت الأنثى فقط[29]. وفي عام 1627 نفقت تلك الأنثى في غابة جكتورو في بولندة، حيث نص تقرير عام 1630 أن سكان قرية جكتورو أفادوا بأن أخر أرخص مات قبل ثلاث سنوات، وقد قام الجيش السويدي بأخذ الجمجمة إلى ستوكهولم خلال الغزو السويدي لبولندة ( 1655 - 1660 ).
[تحرير] إعادة الأرخص
قام عالم الحيوان البولندي "جاروكي" عام 1835 بإعداد مقالة نصّ فيها على محاولة إعادة الأرخص و المباشرة بتنفيذ هذه الفكرة فورا، إلا أن تلك الفكرة لم ترى النور إلا بعد مئة عام تقريبا. فخلال عشرينات و ثلاثينات القرن العشرين قام عالمان المانيّان هما الأخوين هاينز و لوتز بمحاولة إعادة الأرخص عن طريق التناسل الإنتقائيّ بين الأبقار المستأنسة و التي تحمل صفات سلفها وفقا لرأي كل منهما، حيث اختلفت سلالات الماشية المستأنسة التي استعملها هاينز عن تلك التي استعملها لوتز. وقد بدأ الأول بتنفيذ تجاربه في حديقة حيوانات هلّبرونّ بميونخ، بينما بدأ الثاني متأخرا بعض الشيئ عن أخاه في برلين. و كانت النتيجة بعد بضعة سنين من المحاولات أن أستولد الأخوان سلالة جديدة من البقر أصبحت تعرف بماشية هاك أو الأرخص الجديد أو أرخص هاك و التي تحمل صفات غير كاملة للأرخص الأصلي في الواقع، إلا أنها كانت وفقا لرأيهما تجربة ناجحة حيث أعيد الأرخص بسرعة لم تكن متوقعة كما و حملت تلك الماشية صفات مشابهة للحيوان الأصلي[30]، و قام لوتز بإطلاق سراح قطيعه في البرية في مناطق متعددة في ألمانيا و بولندة بينما أبقى هاينز حيواناته في حدائق الحيوان و منتزهات الطرائد الصغيرة. يُعتقد بأن قطيع لوتز لم يحيا لبعد الحرب العالمية الثانية[31]، وبالتالي فإن جميع أفراد ماشية هاك اليوم تتحدر من قطيع هاينز؛ و بعد إنتهاء الحرب حاول العديد من الأفراد إعادة الأرخص عن طريق تزويج بعض أفراد ماشية هاك وفقا لبصيرتهم ( والتي كانت غالبا خاطئة )، و اليوم يمكن إيجاد هذا النوع من المواشي في العديد من الأماكن مثل حدائق الحيوان و المحميات الطبيعية[32].
ثور من ماشية هاك
وقد تعرّض مشروع إعادة الأرخص إلى النقد بعد أن إنتهى، حيث تناول بشكل خاص الهيئة التي كان عليها الأرخص الحقيقي و تلك التي نتجت من تجربة الأخوين. فقد قام الأخوين بتزويج سلالات البقر المختلفة التي كان البعض منها يحمل خصائص ثابت بأنها مشابهة لخصائص الأرخص بينما كان البعض الأخر يمتلك خصائص نُقل من الروايات عن العامّة، التي تناقلت بين الأجيال، أن الأرخص كان يمتلكها. وحتى الأخوين نفسهما إختلفا حول شكل الأرخص الحقيقي، و بالإضافة إلى ذلك تعرّض هذا المشروع للنقد بسبب أنواع السلالات التي إنتقاها الأخوان و السرعة التي وصلا بها إلى النتيجة حيث عمل هاينز 12 عاما على تجربته بينما أمضى لوتز 11 سنة وهو ينفذها. و تعتبر المعايير التي استعين بها لانتقاء سلالات الأبقار غامضة و واسعة كما لم تتم إدارة عملية التناسل الإنتقائي بشكل جيد، و بالنتيجة يمكن القول أن التجربة التي ارتكبها الأخوان تعتبر ضعيفة التكوين[33].
ثور مصارع في حلبة لمصارعة الثيران في إسبانيا
و عند المقارنة بين الأرخص و ماشية هاك يلاحظ أن هناك شبها قليلا بينهما، فلون الشعر وحده في بعض أفراد ماشية هاك يشابه لون الأرخص إلا أن العديد من أفراد ماشية هاك يمتلك لونا خاطئا بسبب بعض الخصائص الجينيّة التي تحملها من أصلها المستأنس، كما أن بعض الخصائص الأخرى كالحجم و شكل القرون تختلف عن تلك التي للأرخص الأصلي[34].
ومن سلالات البقر التي تحمل صفات مشابهة للأرخص أكثر من ماشية هاك سلالة المصارعة الإسبانيّة أو ثور المصارعة الإسباني، فالعديد من أفراد هذه السلالة يتشابه مع الأرخص في لون الشعر بين الجنسين و شكل القرون بل ان هذه الخصائص مجموعة قد تتواجد في فرد واحد في بعض الأحيان، فيمكن إيجاد إناث بنية اللون ضاربة إلى الحمرة ذات ضرع صغير و شكل قرون كالأرخص، كما يمكن إيجاد ذكور سوداء أو بنية قاتمة ذات خط أبيض ضيق على الظهر و خطم باهت و قرون شبيهة بقرون سلفها البري. و بالتالي فإن التناسل الإنتقائي بين أفراد هذه السلالة قد يؤدي إلى إستيلاد سلالة أقرب للأرخص من سلالة الأخوين هاينز و لوتز و بشكل أسرع[35].
[تحرير] الفصائل القريبة
[تحرير] إعادة الأرخص
قام عالم الحيوان البولندي "جاروكي" عام 1835 بإعداد مقالة نصّ فيها على محاولة إعادة الأرخص و المباشرة بتنفيذ هذه الفكرة فورا، إلا أن تلك الفكرة لم ترى النور إلا بعد مئة عام تقريبا. فخلال عشرينات و ثلاثينات القرن العشرين قام عالمان المانيّان هما الأخوين هاينز و لوتز بمحاولة إعادة الأرخص عن طريق التناسل الإنتقائيّ بين الأبقار المستأنسة و التي تحمل صفات سلفها وفقا لرأي كل منهما، حيث اختلفت سلالات الماشية المستأنسة التي استعملها هاينز عن تلك التي استعملها لوتز. وقد بدأ الأول بتنفيذ تجاربه في حديقة حيوانات هلّبرونّ بميونخ، بينما بدأ الثاني متأخرا بعض الشيئ عن أخاه في برلين. و كانت النتيجة بعد بضعة سنين من المحاولات أن أستولد الأخوان سلالة جديدة من البقر أصبحت تعرف بماشية هاك أو الأرخص الجديد أو أرخص هاك و التي تحمل صفات غير كاملة للأرخص الأصلي في الواقع، إلا أنها كانت وفقا لرأيهما تجربة ناجحة حيث أعيد الأرخص بسرعة لم تكن متوقعة كما و حملت تلك الماشية صفات مشابهة للحيوان الأصلي[30]، و قام لوتز بإطلاق سراح قطيعه في البرية في مناطق متعددة في ألمانيا و بولندة بينما أبقى هاينز حيواناته في حدائق الحيوان و منتزهات الطرائد الصغيرة. يُعتقد بأن قطيع لوتز لم يحيا لبعد الحرب العالمية الثانية[31]، وبالتالي فإن جميع أفراد ماشية هاك اليوم تتحدر من قطيع هاينز؛ و بعد إنتهاء الحرب حاول العديد من الأفراد إعادة الأرخص عن طريق تزويج بعض أفراد ماشية هاك وفقا لبصيرتهم ( والتي كانت غالبا خاطئة )، و اليوم يمكن إيجاد هذا النوع من المواشي في العديد من الأماكن مثل حدائق الحيوان و المحميات الطبيعية[32].
ثور من ماشية هاك
وقد تعرّض مشروع إعادة الأرخص إلى النقد بعد أن إنتهى، حيث تناول بشكل خاص الهيئة التي كان عليها الأرخص الحقيقي و تلك التي نتجت من تجربة الأخوين. فقد قام الأخوين بتزويج سلالات البقر المختلفة التي كان البعض منها يحمل خصائص ثابت بأنها مشابهة لخصائص الأرخص بينما كان البعض الأخر يمتلك خصائص نُقل من الروايات عن العامّة، التي تناقلت بين الأجيال، أن الأرخص كان يمتلكها. وحتى الأخوين نفسهما إختلفا حول شكل الأرخص الحقيقي، و بالإضافة إلى ذلك تعرّض هذا المشروع للنقد بسبب أنواع السلالات التي إنتقاها الأخوان و السرعة التي وصلا بها إلى النتيجة حيث عمل هاينز 12 عاما على تجربته بينما أمضى لوتز 11 سنة وهو ينفذها. و تعتبر المعايير التي استعين بها لانتقاء سلالات الأبقار غامضة و واسعة كما لم تتم إدارة عملية التناسل الإنتقائي بشكل جيد، و بالنتيجة يمكن القول أن التجربة التي ارتكبها الأخوان تعتبر ضعيفة التكوين[33].
ثور مصارع في حلبة لمصارعة الثيران في إسبانيا
و عند المقارنة بين الأرخص و ماشية هاك يلاحظ أن هناك شبها قليلا بينهما، فلون الشعر وحده في بعض أفراد ماشية هاك يشابه لون الأرخص إلا أن العديد من أفراد ماشية هاك يمتلك لونا خاطئا بسبب بعض الخصائص الجينيّة التي تحملها من أصلها المستأنس، كما أن بعض الخصائص الأخرى كالحجم و شكل القرون تختلف عن تلك التي للأرخص الأصلي[34].
ومن سلالات البقر التي تحمل صفات مشابهة للأرخص أكثر من ماشية هاك سلالة المصارعة الإسبانيّة أو ثور المصارعة الإسباني، فالعديد من أفراد هذه السلالة يتشابه مع الأرخص في لون الشعر بين الجنسين و شكل القرون بل ان هذه الخصائص مجموعة قد تتواجد في فرد واحد في بعض الأحيان، فيمكن إيجاد إناث بنية اللون ضاربة إلى الحمرة ذات ضرع صغير و شكل قرون كالأرخص، كما يمكن إيجاد ذكور سوداء أو بنية قاتمة ذات خط أبيض ضيق على الظهر و خطم باهت و قرون شبيهة بقرون سلفها البري. و بالتالي فإن التناسل الإنتقائي بين أفراد هذه السلالة قد يؤدي إلى إستيلاد سلالة أقرب للأرخص من سلالة الأخوين هاينز و لوتز و بشكل أسرع[35].
[تحرير] الفصائل القريبة