السلوك
يختلف سلوك الثعلب الأحمر بناءً على اختلاف البيئة التي يسكنها، و يقول الباحثين دافيد و. ماكدونالد و كلاوديو سيليرو زُبيري في كتاب الخواص الأحيائية و المحافظة على الكلبيّات البرية[25] بأن أي جمهرتين مختلفتين من الثعالب الحمراء يمكن أن يختلف سلوكهما لدرجة و كأنهما فصليتين مختلفتين. ينشط الثعلب الأحمر عند الغسق إجمالا و يميل أن يكون ليلي النشاط في المناطق التي يكثر فيها النشاط البشري كالمناطق المأهولة و ذات الإنارة الكهربائية، و الثعلب الأحمر صياد انفرادي و بحال اصطاد عدد من الطرائد يزيد عن حاجته فسوف يقوم بتخزين الطعام الزائد في حفر في الأرض ليأكله لاحقا.
يمتلك كل ثعلب منطقة خاصة به إجمالا و لا يشاطرها مع ثعلب آخر إلا خلال الشتاء ومن ثم يعود ليعيش منفردا خلال الصيف، و تبلغ مساحة حوز الثعلب حوالي 50 كلم² (19 ميل مربع) إلا أن نطاق تنقله بداخلها أصغر بكثير إذ يبلغ أقل من 12 كلم² (4.6 أميال مربّعة) في المناطق الغزيرة الطرائد فقط. و يكون هناك عدة جحور في كل منطقة، وقد يستحوذ الثعلب على البعض من هذه الجحور من حيوانات أخرى مثل المرموط، و يحفر البعض الأخر. و تستخدم الثعالب حجرا كبيرا رئيسيا للسكن خلال الشتاء و لولادة الصغار و تربيتها، و تستخدم الجحور الأخرى الموزعة عبر حوزها للطوارئ و لتخزين الطعام، و غالبا ما توصل هذه الجحور مع الجحر الرئيسي بسلسلة من الأنفاق، ويقوم الثعلب بتعليم حدود منطقته عن طريق تعليم النباتات و الشجيرات بسائل ذو رائحة يصدره من غدة فوق الذيل.
يعتبر الثعلب الأحمر حيوانا أحادي التزاوج أي أنه يكتفي بشريك واحد طيلة حياته، إلا أن هناك بعض الأدلة على تعدد الأزواج في بعض الأحيان لعدة أسباب منها التصرف المناطقي الزائد عن حده للذكر خلال موسم التزاوج، حيث ينزع الذكر إلى التوغل في مناطق ذكور أخرى و طردها لكي يضمن أن أي منها لن يدخل منطقته و يتزاوج بعدها مع الأنثى المقيمة، ومن الأسباب الأخرى لهذا التصرف تقاطع مناطق عدة إناث مع منطقة ذكر واحد، و يعتقد بأن تقاطع المناطق يحصل في العادة بسبب قلّة بعض الموارد الأساسية للبقاء في منطقة الثعلبة الأصلية مثل الطرائد. تشكل الثعالب الحمراء أزواجا خلال الشتاء، و يتعاون كل من الزوجين لتربية جرائهما الذي يبلغ عددهم ما بين 4 و 6 (تسمى جراء الثعلب بالعربية أيضا "ضغابيس") و الذين يولدون خلال هذا الفصل، و تستقل الجراء عن والدتها ما أن تصل لسن البلوغ (ما بين 8 و 10 شهور تقريبا)، و بحال لم تذهب لشأنها من تلقاء نفسه فإن الأم تقوم بطردها.
قد تقوم الثعالب الحمراء بالعيش في مجموعات عائلية في بعض الأحيان، و لا يزال العلماء غير مدركين للسبب الذي يجعلها تقوم بهذا، إلا أن بعض الباحثين يعتقد بأن بقاء بعض الضغابيس الغير متناسلة (التي لن تتناسل في حياتها أو لم تتناسل بعد) يزيد من فرص بقاء الجراء في البطن التالي بما أن الجراء السابقة ستقوم بمساعدة الأبوين على تربية الصغار، بينما يرى البعض الآخر من الباحثين أن هذا السلوك لا يشكل فارقا كبيرا بالنسبة لبقاء جراء البطن التالي و إن الأبوين لا يقومون بطرد أبنائهما السابقين بحال كان هناك فائض في الموارد الغذائية يكفيها و يكفي الضغابيس الجديدة فقط.
تتخاطب هذه الحيوانات مع بعضها البعض عبر وسائل مختلفة منها التعابير الجسدية و أنواع مختلفة من الأصوات. و للثعلب الأحمر نمط واسع من الأصوات يتراوح من نعيق مميز يصدره الثعلب على ثلاث درجات و يعرف بإسم "نداء الضائع" إلى صراخ يشابه صراخ الإنسان، كما و تتخاطب الثعالب مع بعضها بواسطة الرائحة حيث تقوم بتعليم حدود منطقتها و طعامها بالبول و البراز. يقول الباحث جيمس جون أودوبون بأن الثعالب ذات نمط الصليب تميل أن تكون أكثر خجلا من تلك الحمراء بالكامل و لعل السبب في ذلك يعود إلى قيمة فراء ثعالب الصليب الأكثر قيمة من الحمراء الكاملة التي تجعل الصيادين يلاحقونها بشكل مكثف مما يجعلها تحاول تفادي الاقتراب من البشر[26].
يختلف سلوك الثعلب الأحمر بناءً على اختلاف البيئة التي يسكنها، و يقول الباحثين دافيد و. ماكدونالد و كلاوديو سيليرو زُبيري في كتاب الخواص الأحيائية و المحافظة على الكلبيّات البرية[25] بأن أي جمهرتين مختلفتين من الثعالب الحمراء يمكن أن يختلف سلوكهما لدرجة و كأنهما فصليتين مختلفتين. ينشط الثعلب الأحمر عند الغسق إجمالا و يميل أن يكون ليلي النشاط في المناطق التي يكثر فيها النشاط البشري كالمناطق المأهولة و ذات الإنارة الكهربائية، و الثعلب الأحمر صياد انفرادي و بحال اصطاد عدد من الطرائد يزيد عن حاجته فسوف يقوم بتخزين الطعام الزائد في حفر في الأرض ليأكله لاحقا.
يمتلك كل ثعلب منطقة خاصة به إجمالا و لا يشاطرها مع ثعلب آخر إلا خلال الشتاء ومن ثم يعود ليعيش منفردا خلال الصيف، و تبلغ مساحة حوز الثعلب حوالي 50 كلم² (19 ميل مربع) إلا أن نطاق تنقله بداخلها أصغر بكثير إذ يبلغ أقل من 12 كلم² (4.6 أميال مربّعة) في المناطق الغزيرة الطرائد فقط. و يكون هناك عدة جحور في كل منطقة، وقد يستحوذ الثعلب على البعض من هذه الجحور من حيوانات أخرى مثل المرموط، و يحفر البعض الأخر. و تستخدم الثعالب حجرا كبيرا رئيسيا للسكن خلال الشتاء و لولادة الصغار و تربيتها، و تستخدم الجحور الأخرى الموزعة عبر حوزها للطوارئ و لتخزين الطعام، و غالبا ما توصل هذه الجحور مع الجحر الرئيسي بسلسلة من الأنفاق، ويقوم الثعلب بتعليم حدود منطقته عن طريق تعليم النباتات و الشجيرات بسائل ذو رائحة يصدره من غدة فوق الذيل.
يعتبر الثعلب الأحمر حيوانا أحادي التزاوج أي أنه يكتفي بشريك واحد طيلة حياته، إلا أن هناك بعض الأدلة على تعدد الأزواج في بعض الأحيان لعدة أسباب منها التصرف المناطقي الزائد عن حده للذكر خلال موسم التزاوج، حيث ينزع الذكر إلى التوغل في مناطق ذكور أخرى و طردها لكي يضمن أن أي منها لن يدخل منطقته و يتزاوج بعدها مع الأنثى المقيمة، ومن الأسباب الأخرى لهذا التصرف تقاطع مناطق عدة إناث مع منطقة ذكر واحد، و يعتقد بأن تقاطع المناطق يحصل في العادة بسبب قلّة بعض الموارد الأساسية للبقاء في منطقة الثعلبة الأصلية مثل الطرائد. تشكل الثعالب الحمراء أزواجا خلال الشتاء، و يتعاون كل من الزوجين لتربية جرائهما الذي يبلغ عددهم ما بين 4 و 6 (تسمى جراء الثعلب بالعربية أيضا "ضغابيس") و الذين يولدون خلال هذا الفصل، و تستقل الجراء عن والدتها ما أن تصل لسن البلوغ (ما بين 8 و 10 شهور تقريبا)، و بحال لم تذهب لشأنها من تلقاء نفسه فإن الأم تقوم بطردها.
قد تقوم الثعالب الحمراء بالعيش في مجموعات عائلية في بعض الأحيان، و لا يزال العلماء غير مدركين للسبب الذي يجعلها تقوم بهذا، إلا أن بعض الباحثين يعتقد بأن بقاء بعض الضغابيس الغير متناسلة (التي لن تتناسل في حياتها أو لم تتناسل بعد) يزيد من فرص بقاء الجراء في البطن التالي بما أن الجراء السابقة ستقوم بمساعدة الأبوين على تربية الصغار، بينما يرى البعض الآخر من الباحثين أن هذا السلوك لا يشكل فارقا كبيرا بالنسبة لبقاء جراء البطن التالي و إن الأبوين لا يقومون بطرد أبنائهما السابقين بحال كان هناك فائض في الموارد الغذائية يكفيها و يكفي الضغابيس الجديدة فقط.
تتخاطب هذه الحيوانات مع بعضها البعض عبر وسائل مختلفة منها التعابير الجسدية و أنواع مختلفة من الأصوات. و للثعلب الأحمر نمط واسع من الأصوات يتراوح من نعيق مميز يصدره الثعلب على ثلاث درجات و يعرف بإسم "نداء الضائع" إلى صراخ يشابه صراخ الإنسان، كما و تتخاطب الثعالب مع بعضها بواسطة الرائحة حيث تقوم بتعليم حدود منطقتها و طعامها بالبول و البراز. يقول الباحث جيمس جون أودوبون بأن الثعالب ذات نمط الصليب تميل أن تكون أكثر خجلا من تلك الحمراء بالكامل و لعل السبب في ذلك يعود إلى قيمة فراء ثعالب الصليب الأكثر قيمة من الحمراء الكاملة التي تجعل الصيادين يلاحقونها بشكل مكثف مما يجعلها تحاول تفادي الاقتراب من البشر[26].