((( الانتخابات بثوبها الجديد )))
الانتخابات في العراق حالة يمكن أن نقول عنها شبيه الديمقراطية اذا أردنا نجامل البعض ...
والحقيقة هي ان الانتخابات حالة فوق الفوضى في العراق وذلك كون الجهات والأحزاب التي تخوضها ( ليس الكل ولكن الجل ) يعتمدون أساليب المرواغة والخداع والعمالة والاستفزاز والقتل والترهيب واعتماد مبدأ الغاء الأخر كذلك مما يجعل من المشاركة بها من قبل التيارات الوطنية والأحزاب التي تتعاطا مع الواقع السياسي العراقي بنفس وطني امر شبه الجهادي بل هو الجهاد بعينه وذلك لعدت أسباب نذكر منها الأهم :
1- معظم الأحزاب وبنسبة 99% تعمل بأجندة خارجية مما يجعل من أصحابها وإتباعها مجردين من النفس الوطني .
2- من الأحزاب المشاركة في العملية الانتخابية تكون متنفذة بأجهزة الدولة الحساسة مما يجعلها تذهب بهذه العملي الى اتجاه اخر وبعد لا يمكن تصوره لمن هم بعيدين عن الانتخابات أي أنهم وبحسب ظاهرهم أجهزة دولة وبالحقيقة هم الاحزاب التي تعتبر نفسها منافسة والمرشحة في العملية السياسية والانتخابية ...( فباي حال تكون الانتخابات التي يحميها الحزب الحزب المشارك بها ) .
3- بعض الاحزاب هي من التي باعت العراق وشعبه وساهمت في اشعال الحرب الطائفية في العراق لتحقيق الاهداف الاستراتجية السياسية الخارجية .
4- كذلك قسم من الاحزاب والشخصيات المستقلة - كما يعبرون هم - عصابات مافيا في حقيقة امرها .
5- كل من يحمل النفس الوطني في هذا البلد فهو خارجي حسب نظر الاحزاب والمنظمات التي يدعمها الخارج مما يجعل من الفظائيات التي يمتلكونها ووسائل الاعلام طبول لهم لشن الحملات الكاذبة والادعاءات الباطلة ضد كل الوطنيين الشرفاء الذين همهم الوحيد العراق وشعبه المظلوم .
6- اما مسألة التزوير في هذه العملية لهذا العام فقد كانت وبحسب الظاهر اقل من سابقتها من ناحية التزوير الانتخابي كما حدث في عام 2005 لكن ما خلف الكواليس كان اعظم .
7- والاهم يبقى ان المسالة هي بيد الاحزاب التي تسيطر على الحكم حيث يمكن اقصاء والغاء اصوات الاحزاب الشريفة الوطنية وتهميشها واحياء وادخال الاحزاب التي ليس لديها ما يؤهلها من اصوات لنيل عدت مقاعد في مجالس المحافظات والبرلمان كونها تعمل معها بنفس الاتجاه الغادر للعراق وشعبه فتكون المحاصصة افضل طريق لبقائهم على ما هم عليه .
وبهذا يمكن ان نستفيد من النقاط اعلاه في ان الموضوع الجهادي للاحزاب الوطنية يكون بان الاحزاب معظمها عميلة للاحتلال واتباعهم منهج خارجي يعارض الاتجاه الوطني التي تسير به الاحزاب الوطنية مما يجعل من الوطنيين اهداف للتصفية من قبل المفسدين العابثين بالعراق وشعبه ...
وعليه لابد ان يكون الناخب العراقي على دراية بانه اذا ما سلط هؤلاء الخونة والمفسدين فانه سيكون مسؤول امام الله ورسوله والتاريخ عن كل ما صدر ويصدر منهم تجاه العراق وشعبه .
وسيكون لنا كلام حول بعض الخروقات وعمليات التزوير التي واكبت العملية الانتخابية من قبل الحاقدين المفسدين الخونة
في كلامنا اللاحق .
العربي الاصيل