ليس معنى أن سيدنا "موسى" كان يهتم بالعجل "أبيس" أنه كان يعبده .
لا لم يحدث هذا أبدا لأنه لا يوجد نبي أرسل من عند الله وعبد غير الله
ففي القرآن سورة سبأ أية(12:13) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ القِطْرِ وَمِنَ الجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ*
هل معنى ذلك أن سيدنا "سليمان" كان يجعل الجن تصنع له التماثيل ليعبدها ...!
طبعا لا لآن هذا فن كان سيدنا "سليمان" يتحدى به فناني الأرض .
وتأكيدا أن سيدنا "موسى" هو الشخص بعينة الذي أطلق عليه العلماء ( خع إم واس)
جاء في سورة طه آية(88) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ *
فنجد هنا "السامري" اختار العجل "أبيس" كإله لأتباع سيدنا "موسى" دون باقي الآلهة التي كان يعبدها القدماء المصريين وصدقه كل بنى إسرائيل بسهولة وساروا على دربه بعد قوله لهم أن سيدنا "موسى" نسى ربه هنا وذهب يبحث عنه لأن كل بنى إسرائيل والمصريين كانوا يعرفون أن سيدنا "موسى" قبل نزول الرسالة عليه وهو أمير كان يهتم بالآثار وبترميمها وخاصة :- العجل "أبيس" فإن تفحصنا العجل "أبيس" أو ( البقر ) عموما فهو يمثل الخصوبة ونجدها يخرج منها اللبن ثم من اللبن :-
1 ـ الجبن 2 ـ القشدة 3 ـ والسمن 4 ـ الزبد .
ومن هنا نجد نظرة سيدنا "موسى" إلى العجل "أبيس" نظرة نبي متأمل في حسن خلق الله وليس عبادته
كما أوهم "السامري" بنى إسرائيل في غياب سيدنا "موسى" ، فجاء بعد ذلك في سورة البقرة أية(67) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الجَاهِلِينَ *
وسيدنا "موسى" أتته الرسالة في سن الأربعين .
يتبقى إذا من عمر "فرعون" ( 6 سنوات ) منهما ( 4 سنوات) تقريبا .
عاشت فيهم السيدة "آسيه" في بيت "فرعون" دون إنجاب .
ذكرت السيدة "آسية" في القرآن الكريم زوجة "فرعون" وذكرت في التوراة على أنها ابنة "فرعون" وسواء كانت أبنه "فرعون" أو زوجته فالنتيجة التاريخية واحدة أنها كانت تعيش في بيت "فرعون" ولها رأى وتأثير ذو قيمة عند "فرعون" يؤهلها لتبنى سيدنا "موسى" واتخاذه كابن لها سواء كان "فرعون" زوجها آو والدها فقد نفذ رغبتها ، يتبقى إذا سنتان من عمر "فرعون" وهما التي نزل فيهم الآيات التسع وقام فيهما سيدنا "موسى" بمواجهه "فرعون" والسحرة .
وهذا يدل على أن هذا الشخص هو بعينة "فرعون" لا محالة فكل الأدلة والشواهد تؤكد هذا
ففي سورة القصص أية(14) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ *
أيضا في سورة الأحقاف أية(15) وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْه إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ التي أَنْعَمْتَ على وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي في ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ المُسْلِمِينَ *
وفى التوراة تنبيه الإصحاح الثاني(7) لأن الرب إلهك قد باركك في كل عمل يدك عارفا مسيرك في هذا الفقر العظيم الآن أربعون سنة للرب إلهك معك لم ينقص عنك شئ *
وفى نفس الإصحاح(14) والأيام التي سرنا فيها من قاد ش برنبع حتى عبرنا وادي زارد كانت ثمانية وثلاثين سنة
أيضا في تنبيه الإصحاح الحادي والثلاثون(1) فذهب موسى وكلم بهذه الكلمات جميع إسرائيل (2) وقال لهم ، أنا اليوم ابن مائة وعشرين سنة .
أي أن ( 40 + 38 = 78 - 120 = 42 ) وسنتين كان فيها التحدي بين "فرعون" هو والسحرة وبين سيدنا "موسى" يصبح المجموع ( 42 - 2 = 40 ) .
معنى ذلك أن سيدنا "موسى" قضى على "فرعون" وكان يبلغ من العمر ( 42 سنه ) وتتطابق هنا الفترة الزمنية بين القرآن الكريم والتوراة تطابقا تاما .
ولزيادة التأكد من الفترة الزمنية بين أسرات قدماء المصريين بعضهم البعض فمومياواتهم ( جثثهم ) موجودة حاليا و ( كربون 14 ) موجود .
فالعلم يؤكد وليس التخمين كما فعل "شامبليون" .
وفى الإنجيل أعمال الرسل الإصحاح السابع(30) ولما كملت أربعون سنة ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقه *
رغم أن الإنجيل معظم حديثة عن السيد "المسيح" إلا إنه حدد سن سيدنا "موسى" أثناء نزول الرسالة عليه في أعمال الرسل وهنا يتطابق القرآن مع الإنجيل مع التوراة تطابق تام والكتب السماوية الثلاثة متوفرة وفى متناول يد الجميع أيضا نجد في أخر سنتين من حكم "فرعون" ظهر ضعف شديد في البلاد لأن الآيات التسع نزلوا على "فرعون" وقومه .