عيوب السيلاج :
يحتاج إلى سيلو أو مكان للتخزين فضلا عن بعض المعدات مما يكون فوق طاقة المربى الصغير فى معظم الأحيان .
يحتاج إلى عمالة تزيد بمقدار 2 – 3 مرات مقارنة بالدريس .
يكلف نفقات أكبر فى حالة استخدام مواد حافظة فى تجهيزه .
يحتوى على فيتامين D أقل كثيرا من الدريس .
له رائحة نفاذة تنتقل إلى اللبن إذا قدم للماشية قبل أو أثناء الحليب .
لا يستعمل فى تغذية الحيوانات الصغيرة النامية والخيل والحيوانات الحوامل التى قاربت الولادة .
الإفراط فى تغذية الحيوانات على السيلاج يؤدى إلى ظاهرة Ketosis وهى زيادة الأجسام الكيتونيه فى الدم .
يحتاج إلى إرشاد وتدريب للمربين ومهارة خاصة حتى يمكن تجهيزه بطريقة سليمة.
ثالثا : أعلاف خشنة جافة نسبة الألياف بها أكثر من 16 % :
1- الاتبان :
وهى عبارة عن المخلفات النباتية الجافة بعد دراس المحاصيل النجيلية أوالبقولية وتعتبر الاتبان من مواد العلف منخفضة القيمة والمحتوى البروتينى ومصدر جيد للألياف ويجب أن تكون ناتجة من محصول نفس العام وخالية من العفن والروائح الغريبة والأجسام المعدنية والمواد الغريبة لا تزيد عن 4% وألا تزيد نسبة الرطوبة به عن 10 % ولا يزيد طول قطع التبن عن 8 سم .
وتعتبر الاتبان من مواد العلف ذات التأثير الممسك على الجهاز الهضمى وتتضح قيمتها عند إضافتها فى علائق الحيوانات التى تتغذى على البرسيم أو مواد العلف ذات التأثير الملين كرجيع الكون والنخالة والذرة وكسب الكتان .
ولا ينصح بزيادة كمية التبن اليومية للحيوان عن 1 % من وزنه ألا عند الضرورة القصوى وذلك لأنه ينتج عند هضم التبن كمية كبيرة من الحرارة بجسم الحيوان يصعب عليه التخلص منها خاصة فى الصيف فيبدو الحيوان قلقا وينصرف عن الغذاء ويتوقف عن الاجترار .
ومن أهم الاتبان الموجودة تبن القمح وتبن الشعير وقيمتها الغذائية نحو 25 % معادل نشا والبروتين المهضوم بها معدوم القيمة تقريبا .
2- قش الأرز :
عبارة عن بقايا نبات الأرز بعد فصل الحبوب منه بعد الحصاد ويجب أن يكون خاليا من العفن والمواد الغريبة والأجسام المعدنية .
وألا تقل نسبة البروتين الخام به عن 2 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 45 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 18 % .
ولما كانت الاتبان ناتجة من دراس المحاصيل الشتوية فأن معظم كمياتها تستهلك خلال شهور الصيف ولا يتبقى منها ألا كميات قليلة فى الشتاء حيث ترتفع أسعارها لزيادة الطلب عليها وبالتالى فأنه يمكن الاستفادة بكميات قش الأرز الناتجة سنويا فى تغذية الحيوانات لحل مشكلة نقص المواد المالئة الجافة ( الاتبان ) خلال شهور الشتاء وخاصة أن ثمن قش الأرز أقل من ثمن القمح .
3- أحطاب الذرة :
وتشمل حطب الذرة الشامية وحطب الذرة الرفيعة ... وهى عبارة عن السيقان المختلفة بعد جمع محصول الذرة وغالبا ما تكون مجردة من الأوراق .
ويجب أن تكون خالية من المواد والروائح الغريبة والأتربة والعفن .
لا تقل نسبة البروتين الخام به عن 3 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 45 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 9 % .
ويمكن الاستفادة منها فى تغذية الحيوانات بعد تقطيعها أو طحنها إذا كانت شديدة الجفاف ويفضل تحويل عيدان الذرة إلى سيلاج وذلك عقب نزع الكيزان مباشرة بعد اكتمال نضج الحبوب بها حيث تكون العيدان مخضرة ومحتفظة ببعض العصارة .
4- قوالح الذرة :
وهى عبارة عن المتبقى من كيزان الذرة بعد نزع الأغلفة والحبوب وقد تكون صحيحة أو مطحونة وأن تكون خالية من العفن .
ولا تقل نسبة البروتين الخام به عن 2 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 45 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 4 % .
5- سرسة الأرز:
وهى عبارة عن القشرة الخارجية لحبة الأرز وتنتج المضارب كميات ضخمة منها .
ولا تستعمل السرسة بحالتها التى تنتج عليها لتغذية الحيوانات وذلك يرجع إلى طبيعتها ( بها أطراف إبرية ) ويمكن طحنها أولا قبل التغذية عليها .
6- مصاص القصب :
وهو عبارة عن المخلف المتبقى بعد عصر عيدان القصب ، ويمكن أن يستخدم فى التغذية بعد تقطيعه .
ويجب ألا تقل نسبة البروتين الخام به عن 2 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 50 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 4 % .
القيمة الغذائية ( معادل نشا % ) و ( البروتين المهضوم % ) لبعض مواد العلف الشائعة .
القيمة الغذائية و البروتين المهضوم لبعض مواد العلف
تعظيم الاستفادة من مخلفات المحاصيل الحقلية فى غذاء الحيوانات المجترة :
من المعروف أن الرقعة الزراعية فى مصر محدودة حيث تمثل نحو 3 % من جملة مساحة مصر الكلية كما أنه يوجد تنافس بين الإنسان والحيوان على هذه الرقعة حيث أنها تمثل المصدر الأساسي للغذاء . ومما لا شك فيه فإن التعديات على الأراضى الزراعية لاستغلالها فى البناء أدى إلى زيادة حدة التنافس بين الإنسان والحيوان على هذه الرقعة المحدودة كما أنه يوجد نقص فى الموارد العلفية اللازمة لتغذية الحيوانات وهذا النقص يعرف بالفجوة العلفية والتى تقدر بحوالى 4 مليون طن مواد غذائية مهضومة كلية . هذا بالإضافة إلى الارتفاع المتزايد فى أسعار مكونات العلف المصنع وبصفة خاصة الحبوب والاكساب . كل هذه الأمور أدت إلى زيادة اهتمام الباحثين المهتمين بتغذية الحيوان إلى محاولة الاستفادة من مخلفات المحاصيل الحقلية مثل ( الاحطاب – الاتبان – العروش النباتية ) سواء التقليدية منه أو الغير تقليدية والعمل على تعظيم الاستفادة من هذه المخلفات . وعلى الرغم من أن مواد العلف الخشنة ضرورية ولازمة للحيوان المجتر للشعور بالشبع الميكانيكى وانتظام عملية الهضم بالإضافة إلى أن الكمية الناتجة من تلك المخلفات تبلغ سنويا نحو 13 مليون طن لا يستفاد منها فى تغذية الحيوان بأكثر من 30 % والباقى يتم حرقه مما ينتج عنه تلوث للبيئة وإهدار للطاقات المتاحة .
أهم محددات استخدام مخلفات المحاصيل الحقلية فى غذاء الحيوانات :
معظم المخلفات الحقلية تشترك فى ارتفاع محتواها من الألياف الخام وعلى وجود روابط لجنوسيليلوزية تقلل من الاستفادة منها هذا بالإضافة إلى انخفاض محتواها من البروتين الخام وبعض الفيتامينات والأملاح المعدنية والطاقة المتاحة ، وبالطبع فإن هذه الخواص تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على انخفاض كمية المأكول من مخلفات المحاصيل الحقلية .
أن هذه المخلفات تنتج من مواسم زراعية على مدار العام مما يدعو إلى استخدام أنواع مختلفة منها للغرض الواحد مثل استخدامها فى إنتاج الأعلاف أو اللجوء إلى تخزينها بكميات كبيرة لتتفق وحجم الإنتاج المطلوب ومما يترتب على هذا من تكاليف تخزين و احتياطات الآمن والوقاية اللازمين .
أن الوزن النوعى لهذه المخلفات الزراعية منخفض مما ينعكس أثره على المساحات التخزينية المطلوبة فضلا عن تكلفة النقل المرتفعة .
وبصفة عامة فإن تحسين القيمة الغذائية للمخلفات الحقلية سوف يؤدى إلى زيادة المأكول منها وكذلك زيادة معدل الاستفادة ومما لا شك فيه فأن تحسين القيمة الغذائية لهذه المخلفات والتوسع فى استخدامها سوف يساهم إلى حد كبير قى سد جزء من الفجوة العلفية الموجودة ، وكذلك الحد من التلوث البيئى الناتج عن تراكم هذه المخلفات دون استخدام.
طرق تحسين القيمة الغذائية للمخلفات الحقلية :
من المعروف أن هناك طرق عديدة تستخدم لتحسين القيمة الغذائية للمواد الخشنة الفقيرة فى قيمتها الغذائية ومن هذه الطرق استخدام المعاملات الطبيعية والميكانيكية أو الكيماوية أو البيولوجية أو الإضافات المختلفة التى من شأنها أثراء الأعلاف الخشنة وزيادة محتواها من البروتين والطاقة .
أولا : الطرق الطبيعية :
الطرق الطبيعية البسيطة للمخلفات الخشنة تهدف إلى تخفيض حجم الجزئيات بالتقطيع أو الطحن العادى . وقد لوحظ أن التقطيع ساعد الحيوانات على تناول المخلفات بأكملها وعدم إعطاء الفرصة للحيوانات للاختيار وترك أجزاء منها ، كما أنها تزيد من الاستفادة من المخلف ومن الطرق الطبيعية أيضا النقع والغليان والمعاملات الحرارية وأغلب هذه الطرق غير مجدية على المستوى التجارى أو مستوى المزرعة لما تتطلبه من أجهزة ومعدات عالية الثمن .
ثانيا : الطرق الكيماوية :
هناك العديد من المواد الكيماوية التى يمكن استخدامها فى تحسين القيمة الغذائية للأعلاف الخشنة الفقيرة وسوف نتناول فى عجالة بعض المعاملات الكيماوية التى تتميز بسهولة التطبيق وانخفاض تكلفة التنفيذ مع مراعاة أكثرها آمانا من ناحية صحة الحيوان والتى لا تسبب أضرار للتربة الزراعية أو القائمين بالمعاملة ومن هذه المعاملات الحقن بغاز الامونيا أو الرش بمحلول اليوريا 1.5 - 3 % باستخدام الكمر أو بدونه .
1- المعاملة بغاز الامونيا :
يتم فى هذه الطريقة معاملة المخلفات فى الحقل بغاز الامونيا حيث يتم رص بالات القش أو التبن ( 10 طن ) تغطى بالبلاستيك ثم تحقن الكومة بغاز الامونيا المحمل فى تنكات صغيرة تصل إلى المزارع وبعد أسبوعين أو ثلاثة يكشف الغطاء وتهوى الكومة ويتم استخدامها فى غذاء الحيوانات بعد ذلك . وتتميز هذه الطريقة بأنها ترفع نسبة البروتين الخام ومعامل الهضم ونسبة المأكول وأنها تصلح لمعاملة الكميات الكبيرة من المخلفات .
2- المعاملة بمحلول اليوريا :
تعتبر المعاملة بمحلول اليوريا من التكنولوجيات البسيطة التى لا تحتاج إلى وحدات تصنيع وإنما تحتاج إلى تدريب وخبرة عملية يمكن للمزارع اكتسابها من اشتراكه فى عمل كومة بمزرعته وتتميز هذه المعاملة بأنها تؤدى إلى تدعيم القيمة الغذائية للمخلفات الزراعية فضلا عن أنه يمكن عمل كومات تتراوح ما بين طن إلى عشرة أطنان ، وبذلك فأنها تلائم المزارع الصغير والكبير على حد سواء . وتتم المعاملة بتقطيع المخلفات ثم إذابة قدر من اليوريا يعادل 3 % من وزن المخلف فى كمية من الماء تعادل 75 % من وزن المخلف ثم يرش المحلول على المخلف بواسطة الرشاشات أو جرادل مخرمة مع التقليب الجيد ثم الكمر تحت غطاء من البلاستيك بعيدا عن الهواء لمدة 3 – 5 أسابيع ويفضل أن يحتوى المحلول على قدر من الكبريت يعادل 10 % من نتروجين اليوريا وهذه المعاملة تحسن مستوى النيتروجين بالمخلف وكذلك معدل هضم المركبات الغذائية بالإضافة إلى التحسن الكبير فى استساغة الحيوان للمخلف المعامل بهذه الطريقة .
ثالثا : الطرق البيولوجية :
1- إنتاج البروتينات وحيدة الخلية :
وفى هذه الطريقة يتم تنمية الكائنات الدقيقة المحللة للسيليلوز على المخلفات بصورة مباشرة أو بعد معالجتها كيماويا أو إنزيميا وتهدف هذه الطريقة إلى تحسين القيمة الغذائية للمخلفات اللجنوسليلوزية بعد تعريضها لعدة تحويلات ميكروبيولوجية وهناك عدة أنواع من الكائنات الحية الدقيقة يمكنها تحويل العديد من المخلفات الزراعية والصناعية المحتوية على مواد سكرية أو نشوية أو سليلوزية لإنتاج الكائنات الحية الدقيقة وبعض هذه الكائنات يمكنها التعامل مباشرة مع السليلوز وتحويل المادة إلى مركب غنى بالبروتين ( 10 – 15 % ) مع باقى نواتج تحليل السيليلوز واللجنين مما يزيد من القيمة الغذائية للمخلف .
2- السيلاج :
وفى هذه الطريقة يتم حفظ ( تخمير ) المخلفات أو العروش النباتية تحت ظروف غير هوائية بحيث تقوم بكتيريا حامض اللاكتيك بتحويل المادة النباتية الخشنة إلى السيلاج .
وحامض اللاكتيك المتكون يعطى رائحة مرغوبة للسيلاج مما يزيد من نسبة المأكول منه وقد يلزم إضافة اليوريا مع المولاس لتحسين إنتاج السيلاج وبصفة عامة فأن عملية السيلجة تؤدى إلى رفع القيمة الغذائية للمخلفات الحقلية ويعتبر إنتاج السيلاج من التكنولوجيات قليلة التكاليف لتحويل المخلفات النباتية الخضراء أو الجافة إلى علف جيد كما يجب مراعاة بعض الملاحظات عند عمل السيلاج مثل الكبس الجيد للمخلف وعدم ترك فراغات وأن تكون نسبة الرطوبة تتراوح بين 65 – 70 % .
رابعا : أغناء المخلفات الزراعية :
نظرا لأن معظم المخلفات الحقلية فقيرة فى البروتين والطاقة والفيتامينات وبعض الأملاح المعدنية فلا شك أن دعمها بالمواد الازوتية غير البروتينية مثل اليوريا ومصادر الطاقة السهلة مثل المولاس والفيتامينات ، والعمل على اتزانها المعدنى يرفع من قيمتها الغذائية وزيادة المأكول منها ، بحيث يمكن إحلالها محل جزء من عليقه الحيوانات المجترة .
وهناك عديد من الطرق لاغناء مواد العلف الخشنة ومن أبسط وأهم هذه الطرق :
1- استخدام قوالب المولاس :
وتتراوح نسبة المولاس فيها من 40 – 60 % واليوريا من 10 – 20 % وملح الطعام من 5 – 10 % بالإضافة إلى المواد المعدنية والإضافات الغذائية والمواد الكيماوية التى تساعد على تماسكها إلى درجة الصلابة المناسبة دون استخدام الحرارة . وهذه القوالب توضع أمام الحيوان ليلعق منها فتمده وتمد الكائنات الحية الدقيقة بالكرش و بالطاقة والعناصر الغذائية الأخرى .
2- المغذيات السائلة :
وهى تتكون من91 % مولاس ومن 2 – 4 % يوريا وبعض الأملاح المعدنية مثل الفوسفور والكبريت والعناصر الدقيقة والفيتامينات ، ويتم إضافة مثل هذه المغذيات السائلة إلى المواد الخشنة الفقيرة وعند استخدامها فى التغذية مباشرة تزيد من القيمة الغذائية لتلك الأعلاف الخشنة وما يترتب على ذلك من تحسن الحالة الصحية والإنتاجية للحيوان .
يحتاج إلى سيلو أو مكان للتخزين فضلا عن بعض المعدات مما يكون فوق طاقة المربى الصغير فى معظم الأحيان .
يحتاج إلى عمالة تزيد بمقدار 2 – 3 مرات مقارنة بالدريس .
يكلف نفقات أكبر فى حالة استخدام مواد حافظة فى تجهيزه .
يحتوى على فيتامين D أقل كثيرا من الدريس .
له رائحة نفاذة تنتقل إلى اللبن إذا قدم للماشية قبل أو أثناء الحليب .
لا يستعمل فى تغذية الحيوانات الصغيرة النامية والخيل والحيوانات الحوامل التى قاربت الولادة .
الإفراط فى تغذية الحيوانات على السيلاج يؤدى إلى ظاهرة Ketosis وهى زيادة الأجسام الكيتونيه فى الدم .
يحتاج إلى إرشاد وتدريب للمربين ومهارة خاصة حتى يمكن تجهيزه بطريقة سليمة.
ثالثا : أعلاف خشنة جافة نسبة الألياف بها أكثر من 16 % :
1- الاتبان :
وهى عبارة عن المخلفات النباتية الجافة بعد دراس المحاصيل النجيلية أوالبقولية وتعتبر الاتبان من مواد العلف منخفضة القيمة والمحتوى البروتينى ومصدر جيد للألياف ويجب أن تكون ناتجة من محصول نفس العام وخالية من العفن والروائح الغريبة والأجسام المعدنية والمواد الغريبة لا تزيد عن 4% وألا تزيد نسبة الرطوبة به عن 10 % ولا يزيد طول قطع التبن عن 8 سم .
وتعتبر الاتبان من مواد العلف ذات التأثير الممسك على الجهاز الهضمى وتتضح قيمتها عند إضافتها فى علائق الحيوانات التى تتغذى على البرسيم أو مواد العلف ذات التأثير الملين كرجيع الكون والنخالة والذرة وكسب الكتان .
ولا ينصح بزيادة كمية التبن اليومية للحيوان عن 1 % من وزنه ألا عند الضرورة القصوى وذلك لأنه ينتج عند هضم التبن كمية كبيرة من الحرارة بجسم الحيوان يصعب عليه التخلص منها خاصة فى الصيف فيبدو الحيوان قلقا وينصرف عن الغذاء ويتوقف عن الاجترار .
ومن أهم الاتبان الموجودة تبن القمح وتبن الشعير وقيمتها الغذائية نحو 25 % معادل نشا والبروتين المهضوم بها معدوم القيمة تقريبا .
2- قش الأرز :
عبارة عن بقايا نبات الأرز بعد فصل الحبوب منه بعد الحصاد ويجب أن يكون خاليا من العفن والمواد الغريبة والأجسام المعدنية .
وألا تقل نسبة البروتين الخام به عن 2 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 45 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 18 % .
ولما كانت الاتبان ناتجة من دراس المحاصيل الشتوية فأن معظم كمياتها تستهلك خلال شهور الصيف ولا يتبقى منها ألا كميات قليلة فى الشتاء حيث ترتفع أسعارها لزيادة الطلب عليها وبالتالى فأنه يمكن الاستفادة بكميات قش الأرز الناتجة سنويا فى تغذية الحيوانات لحل مشكلة نقص المواد المالئة الجافة ( الاتبان ) خلال شهور الشتاء وخاصة أن ثمن قش الأرز أقل من ثمن القمح .
3- أحطاب الذرة :
وتشمل حطب الذرة الشامية وحطب الذرة الرفيعة ... وهى عبارة عن السيقان المختلفة بعد جمع محصول الذرة وغالبا ما تكون مجردة من الأوراق .
ويجب أن تكون خالية من المواد والروائح الغريبة والأتربة والعفن .
لا تقل نسبة البروتين الخام به عن 3 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 45 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 9 % .
ويمكن الاستفادة منها فى تغذية الحيوانات بعد تقطيعها أو طحنها إذا كانت شديدة الجفاف ويفضل تحويل عيدان الذرة إلى سيلاج وذلك عقب نزع الكيزان مباشرة بعد اكتمال نضج الحبوب بها حيث تكون العيدان مخضرة ومحتفظة ببعض العصارة .
4- قوالح الذرة :
وهى عبارة عن المتبقى من كيزان الذرة بعد نزع الأغلفة والحبوب وقد تكون صحيحة أو مطحونة وأن تكون خالية من العفن .
ولا تقل نسبة البروتين الخام به عن 2 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 45 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 4 % .
5- سرسة الأرز:
وهى عبارة عن القشرة الخارجية لحبة الأرز وتنتج المضارب كميات ضخمة منها .
ولا تستعمل السرسة بحالتها التى تنتج عليها لتغذية الحيوانات وذلك يرجع إلى طبيعتها ( بها أطراف إبرية ) ويمكن طحنها أولا قبل التغذية عليها .
6- مصاص القصب :
وهو عبارة عن المخلف المتبقى بعد عصر عيدان القصب ، ويمكن أن يستخدم فى التغذية بعد تقطيعه .
ويجب ألا تقل نسبة البروتين الخام به عن 2 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 50 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 4 % .
القيمة الغذائية ( معادل نشا % ) و ( البروتين المهضوم % ) لبعض مواد العلف الشائعة .
القيمة الغذائية و البروتين المهضوم لبعض مواد العلف
تعظيم الاستفادة من مخلفات المحاصيل الحقلية فى غذاء الحيوانات المجترة :
من المعروف أن الرقعة الزراعية فى مصر محدودة حيث تمثل نحو 3 % من جملة مساحة مصر الكلية كما أنه يوجد تنافس بين الإنسان والحيوان على هذه الرقعة حيث أنها تمثل المصدر الأساسي للغذاء . ومما لا شك فيه فإن التعديات على الأراضى الزراعية لاستغلالها فى البناء أدى إلى زيادة حدة التنافس بين الإنسان والحيوان على هذه الرقعة المحدودة كما أنه يوجد نقص فى الموارد العلفية اللازمة لتغذية الحيوانات وهذا النقص يعرف بالفجوة العلفية والتى تقدر بحوالى 4 مليون طن مواد غذائية مهضومة كلية . هذا بالإضافة إلى الارتفاع المتزايد فى أسعار مكونات العلف المصنع وبصفة خاصة الحبوب والاكساب . كل هذه الأمور أدت إلى زيادة اهتمام الباحثين المهتمين بتغذية الحيوان إلى محاولة الاستفادة من مخلفات المحاصيل الحقلية مثل ( الاحطاب – الاتبان – العروش النباتية ) سواء التقليدية منه أو الغير تقليدية والعمل على تعظيم الاستفادة من هذه المخلفات . وعلى الرغم من أن مواد العلف الخشنة ضرورية ولازمة للحيوان المجتر للشعور بالشبع الميكانيكى وانتظام عملية الهضم بالإضافة إلى أن الكمية الناتجة من تلك المخلفات تبلغ سنويا نحو 13 مليون طن لا يستفاد منها فى تغذية الحيوان بأكثر من 30 % والباقى يتم حرقه مما ينتج عنه تلوث للبيئة وإهدار للطاقات المتاحة .
أهم محددات استخدام مخلفات المحاصيل الحقلية فى غذاء الحيوانات :
معظم المخلفات الحقلية تشترك فى ارتفاع محتواها من الألياف الخام وعلى وجود روابط لجنوسيليلوزية تقلل من الاستفادة منها هذا بالإضافة إلى انخفاض محتواها من البروتين الخام وبعض الفيتامينات والأملاح المعدنية والطاقة المتاحة ، وبالطبع فإن هذه الخواص تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على انخفاض كمية المأكول من مخلفات المحاصيل الحقلية .
أن هذه المخلفات تنتج من مواسم زراعية على مدار العام مما يدعو إلى استخدام أنواع مختلفة منها للغرض الواحد مثل استخدامها فى إنتاج الأعلاف أو اللجوء إلى تخزينها بكميات كبيرة لتتفق وحجم الإنتاج المطلوب ومما يترتب على هذا من تكاليف تخزين و احتياطات الآمن والوقاية اللازمين .
أن الوزن النوعى لهذه المخلفات الزراعية منخفض مما ينعكس أثره على المساحات التخزينية المطلوبة فضلا عن تكلفة النقل المرتفعة .
وبصفة عامة فإن تحسين القيمة الغذائية للمخلفات الحقلية سوف يؤدى إلى زيادة المأكول منها وكذلك زيادة معدل الاستفادة ومما لا شك فيه فأن تحسين القيمة الغذائية لهذه المخلفات والتوسع فى استخدامها سوف يساهم إلى حد كبير قى سد جزء من الفجوة العلفية الموجودة ، وكذلك الحد من التلوث البيئى الناتج عن تراكم هذه المخلفات دون استخدام.
طرق تحسين القيمة الغذائية للمخلفات الحقلية :
من المعروف أن هناك طرق عديدة تستخدم لتحسين القيمة الغذائية للمواد الخشنة الفقيرة فى قيمتها الغذائية ومن هذه الطرق استخدام المعاملات الطبيعية والميكانيكية أو الكيماوية أو البيولوجية أو الإضافات المختلفة التى من شأنها أثراء الأعلاف الخشنة وزيادة محتواها من البروتين والطاقة .
أولا : الطرق الطبيعية :
الطرق الطبيعية البسيطة للمخلفات الخشنة تهدف إلى تخفيض حجم الجزئيات بالتقطيع أو الطحن العادى . وقد لوحظ أن التقطيع ساعد الحيوانات على تناول المخلفات بأكملها وعدم إعطاء الفرصة للحيوانات للاختيار وترك أجزاء منها ، كما أنها تزيد من الاستفادة من المخلف ومن الطرق الطبيعية أيضا النقع والغليان والمعاملات الحرارية وأغلب هذه الطرق غير مجدية على المستوى التجارى أو مستوى المزرعة لما تتطلبه من أجهزة ومعدات عالية الثمن .
ثانيا : الطرق الكيماوية :
هناك العديد من المواد الكيماوية التى يمكن استخدامها فى تحسين القيمة الغذائية للأعلاف الخشنة الفقيرة وسوف نتناول فى عجالة بعض المعاملات الكيماوية التى تتميز بسهولة التطبيق وانخفاض تكلفة التنفيذ مع مراعاة أكثرها آمانا من ناحية صحة الحيوان والتى لا تسبب أضرار للتربة الزراعية أو القائمين بالمعاملة ومن هذه المعاملات الحقن بغاز الامونيا أو الرش بمحلول اليوريا 1.5 - 3 % باستخدام الكمر أو بدونه .
1- المعاملة بغاز الامونيا :
يتم فى هذه الطريقة معاملة المخلفات فى الحقل بغاز الامونيا حيث يتم رص بالات القش أو التبن ( 10 طن ) تغطى بالبلاستيك ثم تحقن الكومة بغاز الامونيا المحمل فى تنكات صغيرة تصل إلى المزارع وبعد أسبوعين أو ثلاثة يكشف الغطاء وتهوى الكومة ويتم استخدامها فى غذاء الحيوانات بعد ذلك . وتتميز هذه الطريقة بأنها ترفع نسبة البروتين الخام ومعامل الهضم ونسبة المأكول وأنها تصلح لمعاملة الكميات الكبيرة من المخلفات .
2- المعاملة بمحلول اليوريا :
تعتبر المعاملة بمحلول اليوريا من التكنولوجيات البسيطة التى لا تحتاج إلى وحدات تصنيع وإنما تحتاج إلى تدريب وخبرة عملية يمكن للمزارع اكتسابها من اشتراكه فى عمل كومة بمزرعته وتتميز هذه المعاملة بأنها تؤدى إلى تدعيم القيمة الغذائية للمخلفات الزراعية فضلا عن أنه يمكن عمل كومات تتراوح ما بين طن إلى عشرة أطنان ، وبذلك فأنها تلائم المزارع الصغير والكبير على حد سواء . وتتم المعاملة بتقطيع المخلفات ثم إذابة قدر من اليوريا يعادل 3 % من وزن المخلف فى كمية من الماء تعادل 75 % من وزن المخلف ثم يرش المحلول على المخلف بواسطة الرشاشات أو جرادل مخرمة مع التقليب الجيد ثم الكمر تحت غطاء من البلاستيك بعيدا عن الهواء لمدة 3 – 5 أسابيع ويفضل أن يحتوى المحلول على قدر من الكبريت يعادل 10 % من نتروجين اليوريا وهذه المعاملة تحسن مستوى النيتروجين بالمخلف وكذلك معدل هضم المركبات الغذائية بالإضافة إلى التحسن الكبير فى استساغة الحيوان للمخلف المعامل بهذه الطريقة .
ثالثا : الطرق البيولوجية :
1- إنتاج البروتينات وحيدة الخلية :
وفى هذه الطريقة يتم تنمية الكائنات الدقيقة المحللة للسيليلوز على المخلفات بصورة مباشرة أو بعد معالجتها كيماويا أو إنزيميا وتهدف هذه الطريقة إلى تحسين القيمة الغذائية للمخلفات اللجنوسليلوزية بعد تعريضها لعدة تحويلات ميكروبيولوجية وهناك عدة أنواع من الكائنات الحية الدقيقة يمكنها تحويل العديد من المخلفات الزراعية والصناعية المحتوية على مواد سكرية أو نشوية أو سليلوزية لإنتاج الكائنات الحية الدقيقة وبعض هذه الكائنات يمكنها التعامل مباشرة مع السليلوز وتحويل المادة إلى مركب غنى بالبروتين ( 10 – 15 % ) مع باقى نواتج تحليل السيليلوز واللجنين مما يزيد من القيمة الغذائية للمخلف .
2- السيلاج :
وفى هذه الطريقة يتم حفظ ( تخمير ) المخلفات أو العروش النباتية تحت ظروف غير هوائية بحيث تقوم بكتيريا حامض اللاكتيك بتحويل المادة النباتية الخشنة إلى السيلاج .
وحامض اللاكتيك المتكون يعطى رائحة مرغوبة للسيلاج مما يزيد من نسبة المأكول منه وقد يلزم إضافة اليوريا مع المولاس لتحسين إنتاج السيلاج وبصفة عامة فأن عملية السيلجة تؤدى إلى رفع القيمة الغذائية للمخلفات الحقلية ويعتبر إنتاج السيلاج من التكنولوجيات قليلة التكاليف لتحويل المخلفات النباتية الخضراء أو الجافة إلى علف جيد كما يجب مراعاة بعض الملاحظات عند عمل السيلاج مثل الكبس الجيد للمخلف وعدم ترك فراغات وأن تكون نسبة الرطوبة تتراوح بين 65 – 70 % .
رابعا : أغناء المخلفات الزراعية :
نظرا لأن معظم المخلفات الحقلية فقيرة فى البروتين والطاقة والفيتامينات وبعض الأملاح المعدنية فلا شك أن دعمها بالمواد الازوتية غير البروتينية مثل اليوريا ومصادر الطاقة السهلة مثل المولاس والفيتامينات ، والعمل على اتزانها المعدنى يرفع من قيمتها الغذائية وزيادة المأكول منها ، بحيث يمكن إحلالها محل جزء من عليقه الحيوانات المجترة .
وهناك عديد من الطرق لاغناء مواد العلف الخشنة ومن أبسط وأهم هذه الطرق :
1- استخدام قوالب المولاس :
وتتراوح نسبة المولاس فيها من 40 – 60 % واليوريا من 10 – 20 % وملح الطعام من 5 – 10 % بالإضافة إلى المواد المعدنية والإضافات الغذائية والمواد الكيماوية التى تساعد على تماسكها إلى درجة الصلابة المناسبة دون استخدام الحرارة . وهذه القوالب توضع أمام الحيوان ليلعق منها فتمده وتمد الكائنات الحية الدقيقة بالكرش و بالطاقة والعناصر الغذائية الأخرى .
2- المغذيات السائلة :
وهى تتكون من91 % مولاس ومن 2 – 4 % يوريا وبعض الأملاح المعدنية مثل الفوسفور والكبريت والعناصر الدقيقة والفيتامينات ، ويتم إضافة مثل هذه المغذيات السائلة إلى المواد الخشنة الفقيرة وعند استخدامها فى التغذية مباشرة تزيد من القيمة الغذائية لتلك الأعلاف الخشنة وما يترتب على ذلك من تحسن الحالة الصحية والإنتاجية للحيوان .