التغيرات الكيميائية التى تحدث بالعلف الأخضر أثناء عمل السيلاج بطريقة التخمر :
1- المرحلة الأولى :
بعد ملء السيلو تستمر الخلايا النباتية بالعلف الأخضر فى أداء وظائفها الحيوية ومنها التنفس الذى يؤدى إلى استهلاك الاكسجين الباقى فى الفراغات البينية وتكوين غاز ثانى أكسيد الكربون وماء وبعض الحرارة وتكون الإنزيمات النباتية نشطة أيضا أثناء هذه المرحلة ويتم نفاد الاكسجين بعد نحو 5 ساعات من غلق السيلو فتموت الخلايا النباتية ويتوقف عملها وتصبح الظروف لاهوائية وترتفع درجة الحرارة لأقل من 40 درجة مئوية.
2- المرحلة الثانية :
تنشط البكتريا اللاهوائية وتخمر الكربوهيدرات الذائبة مكونة حمض اللاكتيك كما يتكسر الهيمسليلوز إلى سكريات بنتوز التى تتخمر إلى حمض لاكتيك وحمض خليك وتستمر هذه العملية من عدة أيام إلى عدة أسابيع تبعا لدرجة إنتاج الحامض (تستمر مدة قليلة إذا كانت ظروف التخمر مواتية ) وعندما تصل درجة الحموضة إلى PH 4 تقريبا يتوقف التخمر عمليا ويقوم حمض اللاكتيك بحفظ العلف من التلف .
وفى السيلاج المحفوظة جيدا تنتج أيضا بعض الأحماض الدهنية الطيارة VFA,S مثل الفورميك والخليك والبروبيونيك ولكن حمض الخليك يكون هو السائد بينها ويبلغ تركيزه 0.7 – 4 % من المادة الجافة بالسيلاج كما توجد أثار من حمض البيوتريك ويتحلل 50 – 60 % من البروتينات إلى أحماض امينية وبالإضافة إلى الأحماض المتكونة بالسيلاج تتكون كمية من كحول الايثايل الذى يتحد مع الأحماض مكونا الرائحة المميزة للسيلاج ( Aroma ) .
3- المرحلة الثالثة :
إذا لم تنخفض درجة الحموضة إلى PH 4 تقريبا بسبب عدم كفاية الكربوهيدرات الذائبة بالعلف الأخضر فأن البكتريا المنتجة لحمض البيوتريك تنشط وتستهلك جزءا من طاقة السيلاج كما قد تهاجم البروتينات وتنتج الامونيا وهذا التخمر غير مرغوب فيه لأنه يؤدى إلى إنتاج سيلاج غير جيد وغير مستساغ وذلك بسبب الفقد الكبير فى المركبات الغذائية أثناء التخمر .
العوامل التى تؤثر على القيمة الغذائية للسيلاج :
1- طبيعة محصول العلف الأخضر :
من حيث نوعيته ( نجيلى أو بقولى ) ودرجة نضجه والمراحل التالية هى الأكثر مناسبة لعمل السيلاج للمحاصيل التالية ( الاذرة – الشوفان – الجوار فى المرحلة اللبنية – البرسيم 25 – 50 % تزهير ) وأن جودة السيلاج تعتمد على إنتاج حمض اللاكتيك ( حوالى 9 % من وزن المادة الجافة ) وهذا يعتمد على وفرة الكربوهيدرات الذائبة وعلى ذلك فأن محاصيل مثل الاذرة والنجيليات عموما تكون صالحة جدا لعمل السيلاج الجيد ذو القيمة الغذائية المرتفعة بينما المحاصيل البقولية الغنية بالبروتين كالبرسيم تفتقر إلى الكربوهيدرات الذائبة ولا تنتج سيلاجا جيدا ذا قيمة غذائية مرتفعة ولذلك يضاف إليها مصدر غنى بالكربوهيدرات الذائبة كالمولاس والحبوب النشوية .
2- محتوى العلف الأخضر من المادة الجافة :
يجب أن يكون 30 – 35 % حيث أن الرطوبة إذا كانت مرتفعة والمادة الجافة منخفضة عن ذلك فأنه يحدث تخمر غير مرغوب فيه وينتج المزيد من حمض البيوتريك مع قليل من حمض اللاكتيك و الخليك ومعنى ذلك سيلاج منخفض القيمة الغذائية وعلى العكس من ذلك إذا كانت المادة الجافة مرتفعة فأن الكتلة الخضراء للعلف تكون غير مضغوطة بدرجة كافية والنتيجة وجود هواء أكثر بها يسمح بنمو العفن بالسيلاج .
3- نوع المادة المضافة إلى العلف الأخضر أثناء ملء السيلو:
أحيانا يلجأ إلى إضافة الاتبان أو قش الأرز أو حطب الاذرة المجروش لغرض خفض الرطوبة ولكن هذه المواد تؤدى إلى خفض القيمة الغذائية للسيلاج الناتج بينما إضافة الدريس تحسن من القيمة الغذائية للسيلاج .
إضافة مصدر غنى بالكربوهيدرات الذائبة كالمولاس والحبوب النشوية إلى المحاصيل البقولية يؤدى إلى إنتاج حمض اللاكتيك بوفرة وجودة نوعيه السيلاج الناتج .
إضافة اليوريا بنسبة 0.5% إلى محاصيل العلف النجيلية تحسن من القيمة الغذائية برفع محتوى السيلاج من معادل البروتين ويمكن التوصل إلى ذلك بإضافة زرق الدواجن أو الروث فى طبقات بالتبادل مع العلف الأخضر أثناء ملء السيلو.
إضافة مسحوق الحجر الجيرى بنسبة 0.5 – 1 % يفيد التخمر وذلك بزيادة تكوين حمض اللاكتيك وتحسن من استساغة السيلاج وكفاءة تحويله فضلا عن زيادة محتوياته من الكالسيوم .
مواصفات السيلاج العالى الجودة :
أ - خصائص طبيعية :
ذو رائحة حمضية مقبولة .
ذو لون أصفر مخضر وخالى من اللون الأسود والبنى المحروق .
ذو طعم مستساغ غير مر ولا حاد .
غير متعفن .
منتظم ومتماثل فى الرطوبة .
ب- خصائص كيميائية :
درجة حموضته PH 4 تقريبا .
تركيز حمض اللاكتيك 9 % من المادة الجافة وحمض الخليك أقل من 2 % من DMوحمض البيوتريك 0.2 % فأقل من DM.
تركيز نتروجين الامونيا لا يقل عن 10 % من النيتروجين الكلى .
كيف يمكن الحصول على سيلاج عالى الجودة:
يجب حش محصول العلف الأخضر بعد أن يتم نضجه بدرجة كافية وهو تام القيمة الغذائية .
يجب خفض رطوبة العلف الأخضر بعد حشه إلى نحو 70 % وذلك أما بالتجفيف الجزئى فى الشمس لمدة 2 – 3 ساعات بالحقل فى الجو المعتدل وقد تزيد المدة إلى نصف يوم أو حتى يوم كامل فى الجو الرطب كما أنه قد يستغنى عن النشير تماما فى الجو الحار الجاف ) كما يمكن خفض رطوبة العلف بإضافة مواد ماصة مثل حبوب وقوالح الاذرة المطحونة وذلك لتقليل السائل المفقود أما إذا كان العلف الأخضر جافا أكثر من اللازم فيضاف إليه ماء لرفع محتواه من الرطوبة إلى 70 % وذلك لأن زيادة جفافه تؤدى إلى ارتفاع الحرارة داخل السيلو وضياع جزء من القيمة الغذائية للسيلاج الناتج .هذا ويراعى عدم حش جزء كبير من المحصول الأخضر دفعة واحدة حتى لا يتعذر جمعه بعد تنشيره ويمكن وضع الجزء الأكثر جفافا من المحصول فى الجزء السفلى من السيلو و الجزء الأكثر رطوبة فى الجزء العلوى منها .
يجب تقطيع العلف الأخضر إلى أجزاء صغيرة وذلك لتسهيل ضغطه فى كتلة متماسكة وتقليل حجم المسافات البينية لطرد معظم الهواء والحصول بسرعة على جو خال من الاكسجين ( ظروف لا هوائية ) مما يقلل من عملية التنفس للخلايا النباتية ويقلل من نشاط الإنزيمات ويمكن الوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة بالتحكم فى كمية الهواء عند ضغط العلف فكلما كانت المادة الخضراء مجزأة وكلما زاد الضغط عليها كانت درجة الحرارة الناتجة منخفضة هذا ودرجة الحرارة المثلي لتكوين حمض اللاكتيك ولإنتاج سيلاج جيد هى 100 درجة ف ( حوالى 38 درجة مئوية ) ويجب قياس درجة الحرارة يوميا داخل السيلو ويجب أن تصل إلى 90 درجة ف ( حوالى 32 درجة مئوية ) قبل استئناف ملء السيلو وعادة تقاس درجة الحرارة على بعد قدمين من السطح ويلاحظ أن المواد الخضراء الناعمة والمرتفعة فى نسبة البروتين كالبرسيم عادة تنضغط عند الملء بدرجة أكبر من المحاصيل المرتفعة فى نسبة الكربوهيدرات الذائبة والألياف كأنواع الاذرة وعليه فأنها تسخن ببطء ولذلك فأنها تحتاج إلى ضغط أقل عند الكبس .
بعد عمل الترتيبات اللازمة يجرى كمر العلف الأخضر فى يوم رائق صاف غير ملبد بالغيوم حيث لا يصح ملء السيلو أثناء نزول المطر .
يجب أن يتم ملء السيلو بسرعة خلال بضعة أيام وذلك لخفض الفقد فى المركبات الغذائية بالعلف الأخضر والحصول على سيلاج متجانس فى قيمته الغذائية فى الأجزاء المختلفة من السيلو .
لما كان من صعوبة عمل السيلاج من محاصيل العلف المرتفعة فى البروتين كالبقوليات لانخفاض محتواها من الكربوهيدرات الذائبة لذلك يضاف إليها أما حبوب نشوية ( غير صالحة لتغذية الإنسان أو فائضة عن حاجته ) وأما مواد سكرية كالمولاس بواقع 1 – 3 % ( 10 – 30 كجم / طن من العلف الأخضر ) حيث يخفف المولاس بمثل حجمه من الماء ويوزع بإحكام على طبقات العلف للحصول على أقصى فائدة ولعل العيب الوحيد للمولاس هو إضافة مزيد من الرطوبة غير المرغوب فيها إلى العلف .
عند عمل السيلاج من المحاصيل المنخفضة فى البروتين كالاذرة والنجيلية فأنه يفضل إضافة اليوريا لها بنسبة 0.5 % ( 5 كجم / طن من العلف ) مع توزيعها بإحكام أثناء ملء السيلو والهدف من ذلك موازنة تركيب العلف ورفع محتوياته من معادل البروتين كما قد يضاف مسحوق الحجر الجيرى بنسبة 0.5 – 1 % ( 5 – 10 كجم / طن علف أخضر من الاذرة) وذلك لزيادة محتوى السيلاج من الكالسيوم وقد وجد أن هذه الإضافة تفيد التخمر بزيادة تكوين حمض اللاكتيك وتحسن درجة استساغة السيلاج وكفاءة تحويله .
يجب إحكام تغطية قمة وجوانب السيلو لتكون بمعزل عن الهواء وذلك لمنع إنتاج سيلاج متعفن ويمكن التوصل إلى ذلك باستعمال غطاء من البولى ايثيلين فى سيلو الحفرة أو الخندق أو الصندوق فإذا لم يتيسر ذلك توضع طبقة سميكة من القش والطين على قمة السيلو وفوقها توضع بعض الأثقال .
عند فتح السيلو للتغذية على السيلاج يراعى أن تكون الفتحة صغيرة بقدر الامكان وبمجرد أخذ الكمية المطلوبة تغطى الفتحة سريعا مع الضغط عليها جيدا حتى لا يتسرب إليها الهواء .
مميزات السيلاج :
يمكن عمله فى الظروف الجوية التى لا تسمح بعمل الدريس كانخفاض درجة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة وكثرة الغيوم وتساقط الأمطار ( علما بأنه لا يصح ملء السيلو أثناء المطر )
يمكن عمله من أى محصول وحتى من الأعشاب الخضراء والبقايا الخشنة كعروش المحاصيل كما يمكن عمله من النباتات التى لها ساق غليظة وغير مناسبة لعمل الدريس كالاذرة والجوار .
ارتفاع قمته الغذائية لقلة الفقد فى مركباته الغذائية أثناء عمله وتخزينه فلا يحدث فقد فيه من تقصف الأوراق أو ضياع اللون الأخضر .
السيلاج غذاء شهى ذو طعم حمضى تستسيغه الحيوانات و يتيح لها أكل كمية كبيرةمنه وتأثيره ملين بعكس الدريس الذى يكتسب طعما غير مقبول عند تخزينه مددا طويلة كما أن تأثيره ممسك .
متاح فى أى وقت من السنة( أى تحت الطلب وخاصة عند العجز المفاجئ فى مواد العلف الأخرى ) .
يحافظ على مادته فى صورة طرية عصيرية وهذا له أهميته فى الصيف حيث أن له تأثير مرطب على الحيوانات يخفف من التأثير الضار لارتفاع درجة الحرارة الجوية .
التغذية على السيلاج فى الصيف تجنب الحيوانات الاضطرابات الهضمية التى تتعرض لها عند الانتقال من التغذية الخضراء على البرسيم إلى التغذية الجافة هذا فضلا عن أنه مصدر جيد للكاروتين الذى تفتقر إليه معظم العلائق الجافة .
لا يحدث فقد أثناء التغذية علية فحتى السيقان الخشنة تؤكل أيضا فلا يتبقى شئ منه .
يحل محل جزء من العليقه المركزة مما يساعد على خفض نفقات التغذية .
عمل السيلاج يتيح إخلاء الأرض بسرعة من محصول العلف الخضر مما يسمح بإعادة زراعة الأرض فى وقت مبكر وبذلك يمكن مضاعفة المحاصيل وزيادة الربح العائد منها .
عمل السيلاج وسيلة للتغلب على إصابة المرعى الأخضر بالطفيليات حيث يقضى عليها وعلى الحشائش حيث يتلف بذورها وذلك بسبب ارتفاع درجة حموضته .
لا توجد خطورة من تخزين السيلاج بعكس الدريس الذى يتعرض للحريق أما نتيجة للتفاعل والاشتعال الذاتى وأما لسهولة اشتعاله عند انتقال النار إليه .
يشغل السيلاج المخزن حيزا ضيقا بالنسبة للدريس فبينما يزن القدم المكعب من السيلاج نحو 17.7 كجم بها 5 كجم مادة جافة فأن القدم المكعب من الدريس يزن نحو2.3 كجم بها 2 كجم مادة جافة وبذلك فأن القدم المكعب من السيلاج يستوعب من المادة الجافة 2.5 مرة ما يستوعبه القدم المكعب من الدريس .
عيوب السيلاج :
1- المرحلة الأولى :
بعد ملء السيلو تستمر الخلايا النباتية بالعلف الأخضر فى أداء وظائفها الحيوية ومنها التنفس الذى يؤدى إلى استهلاك الاكسجين الباقى فى الفراغات البينية وتكوين غاز ثانى أكسيد الكربون وماء وبعض الحرارة وتكون الإنزيمات النباتية نشطة أيضا أثناء هذه المرحلة ويتم نفاد الاكسجين بعد نحو 5 ساعات من غلق السيلو فتموت الخلايا النباتية ويتوقف عملها وتصبح الظروف لاهوائية وترتفع درجة الحرارة لأقل من 40 درجة مئوية.
2- المرحلة الثانية :
تنشط البكتريا اللاهوائية وتخمر الكربوهيدرات الذائبة مكونة حمض اللاكتيك كما يتكسر الهيمسليلوز إلى سكريات بنتوز التى تتخمر إلى حمض لاكتيك وحمض خليك وتستمر هذه العملية من عدة أيام إلى عدة أسابيع تبعا لدرجة إنتاج الحامض (تستمر مدة قليلة إذا كانت ظروف التخمر مواتية ) وعندما تصل درجة الحموضة إلى PH 4 تقريبا يتوقف التخمر عمليا ويقوم حمض اللاكتيك بحفظ العلف من التلف .
وفى السيلاج المحفوظة جيدا تنتج أيضا بعض الأحماض الدهنية الطيارة VFA,S مثل الفورميك والخليك والبروبيونيك ولكن حمض الخليك يكون هو السائد بينها ويبلغ تركيزه 0.7 – 4 % من المادة الجافة بالسيلاج كما توجد أثار من حمض البيوتريك ويتحلل 50 – 60 % من البروتينات إلى أحماض امينية وبالإضافة إلى الأحماض المتكونة بالسيلاج تتكون كمية من كحول الايثايل الذى يتحد مع الأحماض مكونا الرائحة المميزة للسيلاج ( Aroma ) .
3- المرحلة الثالثة :
إذا لم تنخفض درجة الحموضة إلى PH 4 تقريبا بسبب عدم كفاية الكربوهيدرات الذائبة بالعلف الأخضر فأن البكتريا المنتجة لحمض البيوتريك تنشط وتستهلك جزءا من طاقة السيلاج كما قد تهاجم البروتينات وتنتج الامونيا وهذا التخمر غير مرغوب فيه لأنه يؤدى إلى إنتاج سيلاج غير جيد وغير مستساغ وذلك بسبب الفقد الكبير فى المركبات الغذائية أثناء التخمر .
العوامل التى تؤثر على القيمة الغذائية للسيلاج :
1- طبيعة محصول العلف الأخضر :
من حيث نوعيته ( نجيلى أو بقولى ) ودرجة نضجه والمراحل التالية هى الأكثر مناسبة لعمل السيلاج للمحاصيل التالية ( الاذرة – الشوفان – الجوار فى المرحلة اللبنية – البرسيم 25 – 50 % تزهير ) وأن جودة السيلاج تعتمد على إنتاج حمض اللاكتيك ( حوالى 9 % من وزن المادة الجافة ) وهذا يعتمد على وفرة الكربوهيدرات الذائبة وعلى ذلك فأن محاصيل مثل الاذرة والنجيليات عموما تكون صالحة جدا لعمل السيلاج الجيد ذو القيمة الغذائية المرتفعة بينما المحاصيل البقولية الغنية بالبروتين كالبرسيم تفتقر إلى الكربوهيدرات الذائبة ولا تنتج سيلاجا جيدا ذا قيمة غذائية مرتفعة ولذلك يضاف إليها مصدر غنى بالكربوهيدرات الذائبة كالمولاس والحبوب النشوية .
2- محتوى العلف الأخضر من المادة الجافة :
يجب أن يكون 30 – 35 % حيث أن الرطوبة إذا كانت مرتفعة والمادة الجافة منخفضة عن ذلك فأنه يحدث تخمر غير مرغوب فيه وينتج المزيد من حمض البيوتريك مع قليل من حمض اللاكتيك و الخليك ومعنى ذلك سيلاج منخفض القيمة الغذائية وعلى العكس من ذلك إذا كانت المادة الجافة مرتفعة فأن الكتلة الخضراء للعلف تكون غير مضغوطة بدرجة كافية والنتيجة وجود هواء أكثر بها يسمح بنمو العفن بالسيلاج .
3- نوع المادة المضافة إلى العلف الأخضر أثناء ملء السيلو:
أحيانا يلجأ إلى إضافة الاتبان أو قش الأرز أو حطب الاذرة المجروش لغرض خفض الرطوبة ولكن هذه المواد تؤدى إلى خفض القيمة الغذائية للسيلاج الناتج بينما إضافة الدريس تحسن من القيمة الغذائية للسيلاج .
إضافة مصدر غنى بالكربوهيدرات الذائبة كالمولاس والحبوب النشوية إلى المحاصيل البقولية يؤدى إلى إنتاج حمض اللاكتيك بوفرة وجودة نوعيه السيلاج الناتج .
إضافة اليوريا بنسبة 0.5% إلى محاصيل العلف النجيلية تحسن من القيمة الغذائية برفع محتوى السيلاج من معادل البروتين ويمكن التوصل إلى ذلك بإضافة زرق الدواجن أو الروث فى طبقات بالتبادل مع العلف الأخضر أثناء ملء السيلو.
إضافة مسحوق الحجر الجيرى بنسبة 0.5 – 1 % يفيد التخمر وذلك بزيادة تكوين حمض اللاكتيك وتحسن من استساغة السيلاج وكفاءة تحويله فضلا عن زيادة محتوياته من الكالسيوم .
مواصفات السيلاج العالى الجودة :
أ - خصائص طبيعية :
ذو رائحة حمضية مقبولة .
ذو لون أصفر مخضر وخالى من اللون الأسود والبنى المحروق .
ذو طعم مستساغ غير مر ولا حاد .
غير متعفن .
منتظم ومتماثل فى الرطوبة .
ب- خصائص كيميائية :
درجة حموضته PH 4 تقريبا .
تركيز حمض اللاكتيك 9 % من المادة الجافة وحمض الخليك أقل من 2 % من DMوحمض البيوتريك 0.2 % فأقل من DM.
تركيز نتروجين الامونيا لا يقل عن 10 % من النيتروجين الكلى .
كيف يمكن الحصول على سيلاج عالى الجودة:
يجب حش محصول العلف الأخضر بعد أن يتم نضجه بدرجة كافية وهو تام القيمة الغذائية .
يجب خفض رطوبة العلف الأخضر بعد حشه إلى نحو 70 % وذلك أما بالتجفيف الجزئى فى الشمس لمدة 2 – 3 ساعات بالحقل فى الجو المعتدل وقد تزيد المدة إلى نصف يوم أو حتى يوم كامل فى الجو الرطب كما أنه قد يستغنى عن النشير تماما فى الجو الحار الجاف ) كما يمكن خفض رطوبة العلف بإضافة مواد ماصة مثل حبوب وقوالح الاذرة المطحونة وذلك لتقليل السائل المفقود أما إذا كان العلف الأخضر جافا أكثر من اللازم فيضاف إليه ماء لرفع محتواه من الرطوبة إلى 70 % وذلك لأن زيادة جفافه تؤدى إلى ارتفاع الحرارة داخل السيلو وضياع جزء من القيمة الغذائية للسيلاج الناتج .هذا ويراعى عدم حش جزء كبير من المحصول الأخضر دفعة واحدة حتى لا يتعذر جمعه بعد تنشيره ويمكن وضع الجزء الأكثر جفافا من المحصول فى الجزء السفلى من السيلو و الجزء الأكثر رطوبة فى الجزء العلوى منها .
يجب تقطيع العلف الأخضر إلى أجزاء صغيرة وذلك لتسهيل ضغطه فى كتلة متماسكة وتقليل حجم المسافات البينية لطرد معظم الهواء والحصول بسرعة على جو خال من الاكسجين ( ظروف لا هوائية ) مما يقلل من عملية التنفس للخلايا النباتية ويقلل من نشاط الإنزيمات ويمكن الوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة بالتحكم فى كمية الهواء عند ضغط العلف فكلما كانت المادة الخضراء مجزأة وكلما زاد الضغط عليها كانت درجة الحرارة الناتجة منخفضة هذا ودرجة الحرارة المثلي لتكوين حمض اللاكتيك ولإنتاج سيلاج جيد هى 100 درجة ف ( حوالى 38 درجة مئوية ) ويجب قياس درجة الحرارة يوميا داخل السيلو ويجب أن تصل إلى 90 درجة ف ( حوالى 32 درجة مئوية ) قبل استئناف ملء السيلو وعادة تقاس درجة الحرارة على بعد قدمين من السطح ويلاحظ أن المواد الخضراء الناعمة والمرتفعة فى نسبة البروتين كالبرسيم عادة تنضغط عند الملء بدرجة أكبر من المحاصيل المرتفعة فى نسبة الكربوهيدرات الذائبة والألياف كأنواع الاذرة وعليه فأنها تسخن ببطء ولذلك فأنها تحتاج إلى ضغط أقل عند الكبس .
بعد عمل الترتيبات اللازمة يجرى كمر العلف الأخضر فى يوم رائق صاف غير ملبد بالغيوم حيث لا يصح ملء السيلو أثناء نزول المطر .
يجب أن يتم ملء السيلو بسرعة خلال بضعة أيام وذلك لخفض الفقد فى المركبات الغذائية بالعلف الأخضر والحصول على سيلاج متجانس فى قيمته الغذائية فى الأجزاء المختلفة من السيلو .
لما كان من صعوبة عمل السيلاج من محاصيل العلف المرتفعة فى البروتين كالبقوليات لانخفاض محتواها من الكربوهيدرات الذائبة لذلك يضاف إليها أما حبوب نشوية ( غير صالحة لتغذية الإنسان أو فائضة عن حاجته ) وأما مواد سكرية كالمولاس بواقع 1 – 3 % ( 10 – 30 كجم / طن من العلف الأخضر ) حيث يخفف المولاس بمثل حجمه من الماء ويوزع بإحكام على طبقات العلف للحصول على أقصى فائدة ولعل العيب الوحيد للمولاس هو إضافة مزيد من الرطوبة غير المرغوب فيها إلى العلف .
عند عمل السيلاج من المحاصيل المنخفضة فى البروتين كالاذرة والنجيلية فأنه يفضل إضافة اليوريا لها بنسبة 0.5 % ( 5 كجم / طن من العلف ) مع توزيعها بإحكام أثناء ملء السيلو والهدف من ذلك موازنة تركيب العلف ورفع محتوياته من معادل البروتين كما قد يضاف مسحوق الحجر الجيرى بنسبة 0.5 – 1 % ( 5 – 10 كجم / طن علف أخضر من الاذرة) وذلك لزيادة محتوى السيلاج من الكالسيوم وقد وجد أن هذه الإضافة تفيد التخمر بزيادة تكوين حمض اللاكتيك وتحسن درجة استساغة السيلاج وكفاءة تحويله .
يجب إحكام تغطية قمة وجوانب السيلو لتكون بمعزل عن الهواء وذلك لمنع إنتاج سيلاج متعفن ويمكن التوصل إلى ذلك باستعمال غطاء من البولى ايثيلين فى سيلو الحفرة أو الخندق أو الصندوق فإذا لم يتيسر ذلك توضع طبقة سميكة من القش والطين على قمة السيلو وفوقها توضع بعض الأثقال .
عند فتح السيلو للتغذية على السيلاج يراعى أن تكون الفتحة صغيرة بقدر الامكان وبمجرد أخذ الكمية المطلوبة تغطى الفتحة سريعا مع الضغط عليها جيدا حتى لا يتسرب إليها الهواء .
مميزات السيلاج :
يمكن عمله فى الظروف الجوية التى لا تسمح بعمل الدريس كانخفاض درجة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة وكثرة الغيوم وتساقط الأمطار ( علما بأنه لا يصح ملء السيلو أثناء المطر )
يمكن عمله من أى محصول وحتى من الأعشاب الخضراء والبقايا الخشنة كعروش المحاصيل كما يمكن عمله من النباتات التى لها ساق غليظة وغير مناسبة لعمل الدريس كالاذرة والجوار .
ارتفاع قمته الغذائية لقلة الفقد فى مركباته الغذائية أثناء عمله وتخزينه فلا يحدث فقد فيه من تقصف الأوراق أو ضياع اللون الأخضر .
السيلاج غذاء شهى ذو طعم حمضى تستسيغه الحيوانات و يتيح لها أكل كمية كبيرةمنه وتأثيره ملين بعكس الدريس الذى يكتسب طعما غير مقبول عند تخزينه مددا طويلة كما أن تأثيره ممسك .
متاح فى أى وقت من السنة( أى تحت الطلب وخاصة عند العجز المفاجئ فى مواد العلف الأخرى ) .
يحافظ على مادته فى صورة طرية عصيرية وهذا له أهميته فى الصيف حيث أن له تأثير مرطب على الحيوانات يخفف من التأثير الضار لارتفاع درجة الحرارة الجوية .
التغذية على السيلاج فى الصيف تجنب الحيوانات الاضطرابات الهضمية التى تتعرض لها عند الانتقال من التغذية الخضراء على البرسيم إلى التغذية الجافة هذا فضلا عن أنه مصدر جيد للكاروتين الذى تفتقر إليه معظم العلائق الجافة .
لا يحدث فقد أثناء التغذية علية فحتى السيقان الخشنة تؤكل أيضا فلا يتبقى شئ منه .
يحل محل جزء من العليقه المركزة مما يساعد على خفض نفقات التغذية .
عمل السيلاج يتيح إخلاء الأرض بسرعة من محصول العلف الخضر مما يسمح بإعادة زراعة الأرض فى وقت مبكر وبذلك يمكن مضاعفة المحاصيل وزيادة الربح العائد منها .
عمل السيلاج وسيلة للتغلب على إصابة المرعى الأخضر بالطفيليات حيث يقضى عليها وعلى الحشائش حيث يتلف بذورها وذلك بسبب ارتفاع درجة حموضته .
لا توجد خطورة من تخزين السيلاج بعكس الدريس الذى يتعرض للحريق أما نتيجة للتفاعل والاشتعال الذاتى وأما لسهولة اشتعاله عند انتقال النار إليه .
يشغل السيلاج المخزن حيزا ضيقا بالنسبة للدريس فبينما يزن القدم المكعب من السيلاج نحو 17.7 كجم بها 5 كجم مادة جافة فأن القدم المكعب من الدريس يزن نحو2.3 كجم بها 2 كجم مادة جافة وبذلك فأن القدم المكعب من السيلاج يستوعب من المادة الجافة 2.5 مرة ما يستوعبه القدم المكعب من الدريس .
عيوب السيلاج :